في موجة من الأخبار المتداولة عبر صفحات إلكترونية منسوبة للعاملين بقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، انتشرت شائعات تفيد بوفاة المهندس جابر دسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، وتلك المعلومات غير الدقيقة أثارت تساؤلات بين العاملين والمتابعين للقطاع.
صفحات إلكترونية منسوبة للعاملين بقطاع الكهرباء
لكن الحقيقة ظهرت سريعًا عندما تم التأكد من وجود رئيس الشركة في مكتبه بمقر ديوان الشركة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث يباشر عمله بشكل طبيعي كالمعتاد.
شائعات مغرضة وغير دقيقة
التقارير المغلوطة التي اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي نفتها مصادر موثوقة داخل الشركة، وأكدت أن المهندس جابر دسوقي يمارس مهامه بشكل يومي دون انقطاع، والمثير للدهشة أن تلك الشائعات جاءت في وقت يشهد فيه القطاع الكهربائي نشاطًا مكثفًا ومشروعات حيوية.
المهندس جابر دسوقي يمارس مهامه بشكل يومي
المهندس دسوقي أعرب في اتصال هاتفي عن استغرابه البالغ من انتشار مثل هذه الشائعات، مشددًا على أنها لا تمت للحقيقة بصلة، وان يحرص على متابعة سير العمل بشكل مباشر، مؤكدًا أهمية التحقق من دقة المعلومات قبل تداولها، خاصة في قضايا تمس استقرار المؤسسات الحيوية في الدولة.
يُذكر أن هذه الواقعة تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها المؤسسات العامة في ظل انتشار المعلومات غير الصحيحة، الأمر الذي يستدعي من الجميع الالتزام بالمسؤولية في تداول الأخبار، حفاظًا على سمعة الكيانات الوطنية وأمنها.
في النهاية، يبقى التأكيد أن رئيس "القابضة للكهرباء" يواصل أداء مهامه دون أي انقطاع، متحديًا كل الشائعات التي تهدف إلى إثارة البلبلة داخل القطاع.
كيفية التعامل مع الشائعات واستراتيجية فعالة للتصدي لها
الشائعات تُعتبر من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تؤثر على استقرار المجتمعات وتماسكها، إذ يمكن أن تؤدي إلى نشر معلومات مغلوطة أو خلق حالة من البلبلة والقلق، وللتعامل مع الشائعات بشكل فعال، يجب اتباع الخطوات التالية:
1. التحقق من المصدر
قبل تصديق أي خبر أو نشره، تأكد من مصدر المعلومة. ابحث عن الأدلة والحقائق الداعمة لها من مصادر موثوقة، مثل وسائل الإعلام الرسمية أو الجهات المعنية.
2. تجنب التسرع في النشر
التسرع في نشر الشائعات قد يؤدي إلى تضخيمها وانتشارها بشكل أكبر. تأكد من صحة المعلومات قبل مشاركتها مع الآخرين.
3. نشر الوعي
التوعية بخطر الشائعات ودورها السلبي في المجتمع يُعدّ أمرًا بالغ الأهمية. يمكن استخدام وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لنشر رسائل توعوية تبرز أهمية التحقق من المعلومات.
4. تعزيز الشفافية من الجهات الرسمية
يلعب الشفافية دورًا محوريًا في مواجهة الشائعات. عندما تقدم المؤسسات الحكومية والهيئات الرسمية معلومات دقيقة في وقتها، تقل فرص انتشار الشائعات.
5. تثقيف الأفراد حول التفكير النقدي
تعليم الأفراد كيفية التفكير النقدي يساعدهم في التمييز بين الأخبار الصحيحة والمغلوطة. هذا يمكن أن يتم من خلال المناهج الدراسية وورش العمل التوعوية.
6. الإبلاغ عن الشائعات
إذا لاحظت شائعة تُتداول على نطاق واسع، أبلغ الجهات المعنية أو منصات التواصل الاجتماعي التي تُستخدم لنشرها لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
7. تعزيز دور الأسرة والمدرسة
يجب أن تكون الأسرة والمدرسة حجر الأساس في تعليم الأجيال الناشئة أهمية التحقق من المعلومات وكيفية التعامل مع الشائعات بشكل مسؤول.
8. العقوبات القانونية
يمكن أن تكون الشائعات أداة لزعزعة الاستقرار وإثارة الفتن. لذلك، يجب تطبيق القوانين على من يُثبت تورطهم في نشر الشائعات المغرضة.
9. استخدام التكنولوجيا لمكافحة الشائعات
يمكن الاستعانة بالتقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، لرصد الأخبار الكاذبة ومنع انتشارها عبر الإنترنت.
10. التعامل بهدوء ووعي
تجنب الرد العاطفي أو المبالغ فيه على الشائعات. بدلاً من ذلك، تعامل معها بعقلانية من خلال تقديم الحقائق وإيضاح الصورة.
إن مواجهة الشائعات مسؤولية مشتركة بين الأفراد والمؤسسات. فكلما زاد الوعي بخطرها وانتشر الالتزام بالتحقق من المعلومات، قل تأثيرها السلبي على المجتمع.