إغلاق السفارة الأمريكية وتزايد التوترات بين روسيا والناتو
الاربعاء 20 نوفمبر 2024 | 03:23 مساءً
منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، لم يتم إغلاق السفارة الأمريكية في كييف بشكل كامل، رغم التحذيرات المتكررة من خطر الهجمات الجوية المحتملة.
هذه الخطوة تشير إلى مدى تصاعد التوترات في الحرب، التي دخلت عامها الثالث دون أي انفراج في الأفق، خلال هذه الفترة، كان يوجد صراعات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا في الأراضي الأوكرانية، ومع السماح لإدارة بايدن لأوكرانيا باستخدام صواريخها لضرب أهداف روسية أصبح الصراع أكثر تعقيدًا، مما يهدد بإشراك الولايات المتحدة وحلف الناتو بشكل مباشر.
كان الكرملين قد صور الحرب على أنها صراع بين روسيا والناتو منذ البداية، وهو ما يُستخدم كتبرير لفشل الهجوم الروسي على كييف في المراحل الأولى، ومع أن إحتمالية استهداف السفارة الأمريكية مباشرة ضئيلة، نظرًا لخطورة التصعيد الناتج عن ذلك فإن السفارات الغربية في كييف تتخذ تدابير أمنية مشددة خوفًا من أن تصبح أهدافًا محتملة، بما في ذلك تقليص خدماتها وتخشى الدول الغربية أن تستهدف موسكو مناطق تجمعات دبلوماسية غربية، مثل الفنادق أو المناطق الشهيرة في المدينة.
شهدت كييف هجمات متواصلة بالطائرات المسيّرة والصواريخ، مما حول صفارات الإنذار إلى جزء من الروتين اليومي للسكان الذين باتوا يأخذونها بجدية أكبر، ورغم ذلك، فإن المعلومات الأمنية الأمريكية التي تم الكشف عنها خلال هذه الحرب تعتبر موثوقة، مما يجعل إغلاق السفارة المفاجئ بمثابة مؤشر إضافي على أن التصعيد لا يزال مستمرًا.
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة كانت من بين أولى الدول التي قدمت دعمًا عسكريًا لأوكرانيا، حيث تجاوزت مساعداتها الأمنية 43 مليار دولار، مما يعكس التزام واشنطن الثابت بمساندة كييف في مواجهة الهجوم الروسي.
اقرأ ايضا