يظل اسم فينيسيوس جونيور نجم منتخب البرازيل ونادي ريال مدريد الإسباني، يثير الجدل ويلفت الأنظار في كل زمان ومكان، ولكن هذه المرة لم يكن اللغط مرتبطًا بسلوكياته داخل الملعب أو تصريحاته خارجه، وإنّما بمستجدّ صادم، حمل معه صاعقة لمحبي الكرة في بلاد "السيليساو".
ويعيش "الغزال الأسمر"، فترة مضطربة على المستوى الفردي سواء منتخب بلاده أو فريقه، خصوصًا بعد خسارته فرصة التتويج بجائزة الكرة الذهبية قبل أسابيع لمصلحة الإسباني رودري هيرنانديز "مايسترو منتخب "لاروخا" ومانشستر سيتي الإنجليزي، والتي أدخلت اللاعب في حالة معنوية محبطة.
وظهر "فيني" في استحقاق دولي جديد مع البرازيل، حيث انقاد إلى التعادل أمام جماهيره مع ضيفته الأوروغواي (1-1)، ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2026، فجر الأربعاء.
فينيسيوس جونيور يصدم البرازيليين بأصله الكاميروني!
في هذ السياق، عرفت مباراة البرازيل والأوروغواي قبل بدايتها، مفاجأة من العيار الثقيل، بعد أن مُنح "النجم المشاغب" شهادة إثبات الحمض النووي "DNA" الخاصة به الذي تقدّم بطلبها في وقت سابق، من أجل معرفة جذوره الأصلية ومن أين تنحدر على وجه الدقة.
فينيسيوس يستلم شهادة الـ"DNA" الخاصة بجذوره قبل مواجهة البرازيل والأوروغواي
وكانت المفاجأة صاعقة للجماهير الحاضرة في معقل "أرينا فونتي نوفا" قبل دقائق من انطلاق مواجهة "لا سيليسيتي"، والتي رأت نجمها الأول يستلم شهادة رسمية تفيد بإثبات جذوره التي تنحدر من أصول كاميرونية، وتحديدًا من مجموعة "تيكار" العرقية.
مفاجأة اللاعب الكبيرة، لم تصدم البرازيليين فقط وإنما أيضًا متابعي الكرة حول العالم، الذين ربطوا بشكل مباشر وسريع، النجم البرازيلي بزميله الحالي كيليان مبابي، المهاجم الفرنسي الذي يملك أصولًا تنتمي أيضًا إلى الكاميرون، عبر والده المولود هناك.
ولعلّ أصول "فيني" الذي تعود إلى القارة السمراء، قد تعطي فهمًا إضافيًا لحساسية اللاعب الواضحة وحربه الشرسة التي يخوضها في ملف العنصرية داخل إسبانيا وبقية العالم، والتي عانى منها اللاعب والكثير من الأفارقة في أماكن متفرقة من ملاعب العالم.
وفي سياق مواجهة البرازيل والأوروغواي وفي المؤتمر الصحفي الخاص بها، كان فينيسيوس قد أعلن عن عزمه مواصلة محاربته للعنصرية طيلة فترة وجوده بين صفوف "الميرينغي"، بعدما كان "الضحية المفضّلة" لعدة حملات منظمة من طرف فئة من جماهير "الليغا" في السنوات الماضية.
تجدر الإشارة إلى أنّ الجناح البرازيلي صاحب الـ24 عامًا الذي تبلغ قيمته التسويقية 200 مليون يورو حاليًا حسب "ترانسفير ماركت"، ما يزال يمتلك عقدًا ساري المفعول مع ريال مدريد حتى 30 يونيو/ حزيران 2027، علمًا بأنّه أسهم مع "الملكي" في الموسم الحالي بـ 19 هدفًا خلال 17 مباراة (سجّل 12 وصنع 7).