مؤخراً، أبدى عصام الحضري، حارس مرمى منتخب مصر السابق، انتقادات حادة تجاه أداء المنتخب الوطني تحت قيادة المدرب حسام حسن، وذلك بعد التعادل المخيب للفريق مع منتخب بوتسوانا في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2025،وقد أشار الحضري إلى أن هذه النتائج التي حققها المنتخب لا تعكس مستوى الأداء الفني والتكتيكي الناقص الذي يعاني منه الفريق، مما يعكس حالة من الإحباط لدى جمهور الكرة المصرية.
انتقادات عصام الحضري للأداء التكتيكي
علق الحضري في تصريحات تلفزيونية مؤكداً أن المنتخب أنهى التصفيات بتحقيق نتائج إيجابية، إلا أنه أبدى استيائه الشديد من عدم وجود شكل تكتيكي أو تنسيق واضح على أرض الملعب،وأكد أن الأداء الذي يقدمه الفريق يعكس غياب الرؤية التكتيكية، قائلاً “المنتخب المصري مع حسام حسن حقق نتائج جيدة، لكن الفريق مالوش شكل تكتيكي أو خططي على أرض الملعب،الأمر محبط للغاية.” وقد جاء حديثه ليعكس القلق من عدم قدرة المنتخب على تطوير أدائه.
تقييم الأداء أمام بوتسوانا
لم يقف الحضري عند هذا الحد، بل انتقد تصريحات حسام حسن حول التعادل أمام بوتسوانا، حيث أرجع المدرب ذلك إلى سوء أرضية ملعب الدفاع الجوي،وأشار الحضري إلى أن هذا النوع من التبريرات غير مقبول، متسائلاً “هل فعلاً كانت أرضية الملعب سيئة لماذا لم يطلب المدرب نقل المباراة لمكان آخر” هذا التساؤل يعكس الحاجة الموضوعية لفهم أسباب الأداء الغير متوقع.
ضرورة مواجهة منتخبات قوية
كما أكد الحضري أهمية مواجهة منتخبات ذات مستوى عالٍ لتقييم مستوى الفريق بشكل دقيق تحت قيادة حسن، مشيراً إلى أن النتائج الجيدة التي حققها المنتخب جاءت من مواجهة فرق أقل مستوى،وشدد على أن التعادل مع منتخب بوتسوانا غير مقبول، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه المنتخب في المباراة السابقة ضد نفس الفريق، مما يؤدي إلى مزيد من التساؤلات حول فعالية الأداء الحالي.
تقييم المدربين الأجانب
مع توجه الأنظار نحو مدربي المنتخب الوطني السابقين، أكد الحضري أن كارلوس كيروش، المدير الفني السابق، يعد واحداً من أفضل المدربين الأجانب الذين تولوا قيادة المنتخب، إلى جانب المدرب مانويل جوزيه،حيث أكد أنه قدم إضافة كبيرة وعمل على إدخال عناصر جديدة ساهمت في رفع مستوى الفريق،وأوضح أن بصمته كانت ملحوظة حتى بعد رحيله، مما يعكس الفجوة التي يعاني منها المنتخب حاليا.
إن انتقادات عصام الحضري لأداء المنتخب المصري تحت قيادة حسام حسن تسلط الضوء على ضرورة إعادة تقييم الأداء والبحث عن تحسينات تكتيكية ملائمة،مع اقتراب نهائيات كأس الأمم الإفريقية، يبقى الجمهور والمتابعون يتطلعون إلى تحول إيجابي يعيد للفريق الهيبة ويدفعه نحو تحقيق إنجازات مهنية جديدة،إن الوصول إلى التكامل بين الأداء والنتائج يعد تحدياً أساسياً لتحقيق الأهداف المنشودة في المستقبل القريب.
