كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن زيارة سرية قام بها رونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، إلى تركيا، حيث التقى رئيس وكالة الاستخبارات التركية إبراهيم كالين. تأتي هذه الزيارة في إطار جهود إسرائيل لإبرام صفقة للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
تراجع دور قطر ودخول تركيا على الخط
وفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، تسعى إسرائيل إلى إشراك تركيا في هذا الملف، خاصة بعد انسحاب قطر من دور الوسيط الرئيسي، تاركة مصر وحدها تتعامل مع هذا الملف المعقد.
وأفاد مسؤول إسرائيلي بأن تركيا لن تكون وسيطًا مباشرًا، لكنها ستعمل على الضغط على حماس في سياق المفاوضات. تأتي هذه التحركات في ظل تقارير إعلامية تشير إلى طرد قطر لقادة حماس، مما دفعهم للانتقال إلى تركيا.
قطر تنسحب من الوساطة
ذكرت وكالة فرانس برس أن قطر أبلغت حماس بأن مكتبها في الدوحة "لم يعد يخدم الغرض منه". ومع ذلك، نفت مصادر داخل حماس تلقيها أي طلب رسمي بمغادرة قطر أو إغلاق مكتبها هناك.
موقف تركيا
مصادر دبلوماسية تركية نفت أن تكون مكاتب حماس السياسية قد نُقلت إلى تركيا، مؤكدة أن زيارات قيادات الحركة لتركيا تتم بين الحين والآخر ضمن سياق معتاد.
واشنطن تحذر تركيا
الولايات المتحدة لم تكن بعيدة عن التطورات، إذ وجهت تحذيرًا واضحًا لأنقرة بشأن استضافة قادة حماس. وصرّح المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر بأن بعض قادة حماس مطلوبون للعدالة الأميركية، مشددًا على أن "الأمور لا يمكن أن تستمر كالمعتاد مع حماس".
وأضاف ميلر: "نعتقد أنه لا ينبغي لقادة منظمة إرهابية العيش بحرية أو راحة في أي مكان، بما في ذلك لدى أحد حلفائنا الرئيسيين".
الدور المصري
تبقى مصر طرفًا أساسيًا في هذا الملف، حيث تواصل جهودها كوسيط تقليدي بين الأطراف، وسط تعقيد المشهد مع دخول تركيا كلاعب جديد وتراجع قطر عن دورها.
خلاصة المشهد
زيارة رئيس الشاباك لتركيا تعكس تغييرًا في خريطة التحالفات الإقليمية وتوزيع الأدوار في قضية الرهائن. يبدو أن إسرائيل تبحث عن بدائل لضمان إتمام الصفقة، بينما تواجه حماس ضغوطًا متزايدة من عدة أطراف إقليمية ودولية.