استقبلت مصر وفداً من حركة حماس، وبعدها رئيس الموساد وممثلين للشاباك من إسرائيل، وفد مصري أمنى رفيع المستوى أجرى مباحثات مكثفة مع الوفود، والهدف العودة لمائدة المفاوضات لوقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة ودخول المساعدات لكل أهالينا فى غزة بلا عقبات.
أمريكا التى تستقبل انتخابات رئاسية ساخنة الشهر القادم تريد أيضاً العودة للمفاوضات، ووزير الخارجية بلينكن يتحدث حتى عن وقف الحرب أسبوعين فقط مقابل إطلاق سراح ٦ محتجزين.. يريد الأمريكان وقفاً ولو مؤقتاً للحرب، فاستطلاعات الرأى تؤكد التقارب الكبير بين ترامب وهاريس بما يجعلها انتخابات غير متوقعة ولا أحد يمكنه التنبؤ بنتائجها، لا يريد الديمقراطيون للحرب أن تلقى بظلالها على الانتخابات، بينما ترامب يتحدث عن حدود إسرائيل التى لم تعد تكفيها.
الحديث يدور عن جولة جديدة للمفاوضات فى قطر بحضور مصر وأمريكا ورئيس الموساد، فى وقت أعلن فيه بن غفير وسموتريتش المتطرفان إلى حد الجنون رفضهما سفر رئيس الموساد إلى قطر أو استئناف المفاوضات، سموتريتش لم يخفِ جنونه حينما تحدث للإعلام الأجنبى عن حاجة إسرائيل للتوسع وأوهام إسرائيل الكبرى بضم أراضى دول عربية إليها.
بمزيج من الجنون والوهم يتخيل الوزراء المتطرفون أن الأوضاع العالمية تخدمهم، خاصة وروسيا تخوض حربها فى أوكرانيا، والصين مشغولة بأزمتها فى تايوان، ينسون أن للأرض شعوباً وجيوشاً قادرة على أن تعيد الكرَّة وتذيقهم مرارة كأس الهزيمة مرة ومرات.
إسرائيل تتحدث عن التوسع وتريد تصفية الشعب الفلسطينى فى شمال غزة وإزاحته من فوق أرضه، تمنع دخول المساعدات وتقذفهم بقنابلها المدمرة.. لكن الشعب الصامد متمسك بأرضه ولن يفرط فيها، وإلى الآن فشلت إسرائيل فى أكبر أهداف حربها وهو عودة أسراها ولن تحققه، فشلت فى سحق إرادة الفلسطينيين، ومع سقوط كل شهيد يخرج بطل جديد، الاحتلال مهما طال إلى زوال وإنا لمنتظرون، ومتأكدون من وعد الله بنصر الحق مهما كانت الخسائر ومهما طال الزمن.
وعلى جبهة لبنان يتساقط جنود إسرائيل يومياً على يد رجال حزب الله، هناك يملك الحزب رجاله المدربين وسلاحه القوى وتضاريس جبلية يعرف كيف يستخدمها لمصلحته، أهداف إسرائيل فى إزاحة الحزب لما وراء نهر الليطانى فشلت وستفشل رغم استهدافها اليومى للأبرياء فى لبنان، بل ولقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
العالم ما زال يتفرج على المأساة، ولم نشهد حراكاً حقيقياً لوقف الحرب رغم تصريحات ماكرون وبعض زعماء الغرب، والغريب أن تستبعد المحكمة الجنائية الدولية القاضى الذى كان يعد مذكرة اعتقال نتنياهو بحجة ظروف صحية لديه، أمريكا تضغط على الجميع، والمحكمة الجنائية ومحكمة العدل الدولية تم تقييد أيديهما لعدم اتخاذ إجراءات رادعة ضد الاحتلال وقادته الذين يمارسون الإبادة الجماعية ويخالفون كل القوانين الدولية جهاراً نهاراً.
قمة بريكس انحازت لحق الشعب الفلسطينى فى إنهاء الحرب وإقامة دولته المستقلة والحصول على عضوية كاملة فى الأمم المتحدة، لكن أمريكا لا تزال تفتح مخازن أسلحتها لمجرمى تل أبيب، وما زالت تشهر سلاح الفيتو ضد كل محاولات وقف الحرب المجنونة على غزة ولبنان.
المقاومة مستمرة، وموقف مصر لم ولن يتغير، داعماً لحق الأشقاء فى فلسطين، نبذل وسنبذل كل الجهود لوقف الحرب ودخول المساعدات للأشقاء، النفَس الطويل نملكه، والحق معنا ومع أشقائنا، وما ضاع حق وراءه مُطالب.. ما ضاع حق وراءه من يؤمن به ويضحى من أجله راضياً بحياته.
استهداف الصحفيين:
اتحاد الصحفيين العرب أصدر بياناً واضحاً قوى اللهجة يدين اغتيال إسرائيل ٣ صحفيين لبنانيين فى جنوب لبنان أمس الأول، يواصل الاحتلال استهداف الصحفيين فى لبنان وفلسطين لإسكات صوت الحقيقة وعدم وصول صور مجازره اليومية إلى العالم، لكنه فشل وسيفشل مهما قتل.. المنظمات الدولية والصحفية التى صدعتنا بالحديث عن حقوق الإنسان، باستثناء الاتحاد الدولى للصحفيين، تشهد أكبر جرائم القتل الممنهج للصحفيين دون أن نسمع منها كلمة إدانة.
اتحاد الصحفيين العرب الذى يمثل كل نقابات وجمعيات وهيئات الصحافة بدولنا العربية طالبهم جميعاً بموقف موحد يدين الهمجية الصهيونية، وبتحرك فعال لمحاكمة قادة وجنود إسرائيل على جرائمهم فى حق الصحافة والصحفيين، هى جرائم لا تسقط بالتقادم، وسنظل وراء مطالبنا حتى نرى قادة الاحتلال وراء القضبان، وهو يوم لن يكون بعيداً.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.