تقدّمت حملة التنقيب عن النفط في ناميبيا خطوة جديدة بالتعاقد مع شركة بوربون الفرنسية للمقاولات البحرية لتقديم خدمات لوجستية تدعم منصة حفر في جنوب الدولة الأفريقية بـ3 سفن إمداد منصات.
وتصل مدة العقد إلى 6 أشهر، وتتولى الشركة الفرنسية إدارة الخدمات المرتبطة، مثل: المناولة والرفع وإدارة المعدّات والتخزين والمستودعات وتنظيف خزانات إدارة النفايات، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وبموجب العقد الجديد تكون بوربون الفرنسية مسؤولة عن خطط وتنفيذ العمليات اللوجستية كاملة، ضمن إطار حملة التنقيب عن النفط في ناميبيا.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كانت شركة النفط والغاز البرتغالية غالب (Galp) قد أطلقت حملتها الثانية لبدء التنقيب عن النفط في في حوض أورانج ناميبيا، الذي عدّه بعضهم أحد أهم مواقع إنتاج النفط والغاز الوليدة في العالم.
وتغطي الحملة موقع بئر موباني 1 إيه (Mopane 1-A) الواقع في ترخيص التنقيب بي إي إل 83 (PEL 83)، وذلك بمساعدة سفينة حفر مملوكة لشركة سايبم (Saipem) الإيطالية.
يُذكر أن الحملة الأولى لأعمال التنقيب عن النفط في ناميبيا، التي شملت البئر ذاتها، قد أسفرت عن اكتشافات نفط ضخمة تلامس احتياطياتها 10 مليارات برميل من النفط المكافئ، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
شحن المعدّات لعمليات التنقيب عن النفط في ناميبيا
تشحن شركة بوربون الفرنسية، بموجب عقد الخدمات اللوجستية الداعمة لحملة التنقيب عن النفط في ناميبيا، المعدّات المطلوبة، من 3 مناطق، هي: هيوستن الأميركية وسنغافورة وأنتويرب البلجيكية، ومن ثم نقلها إلى خليج والفيس في ناميبيا، إضافة إلى أعمال التخليص الجمركي وإدارة القاعدة اللوجستية، وفق موقع "ريفيرا"، اليوم الإثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وتوسّع كبريات شركات الطاقة العالمية، من بينها شل العالمية وتوتال إنرجي، استثماراتها في أنشطة التنقيب عن النفط في ناميبيا، ولا سيما في حوض أورانج.
وعثرت شركتا توتال إنرجي الفرنسية وشل العالمية على ما يُقدَّر بنحو 11 مليار برميل من النفط الخام في المياه قبالة شواطئ ناميبيا في عام 2022.
وتركزت استكشافات النفط في ناميبيا، إضافة إلى حوض أورانج، الذي شهد العديد من الاكتشافات -أيضًا- في لودريتز، وحوضَي كافانغو ووالفيس.
وبموجب العقد الذي فازت به بوربون الفرنسية، تدرَّب نحو 50 شخصًا، من المتوقع توظيفهم في قاعدة الخدمات اللوجستية في خليج والفيس في مجال مناولة المواد، منهم 96% من أبناء ناميبيا.
استثمارات كبيرة
تستثمر ناميبيا مبالغ كبيرة في الحفر والتنقيب على النفط، لعلَّ ثرواتها من هذا الخام تنتشلها من الفقر، خاصة أنها دولة صغيرة لا يتعدى عدد سكانها عدّة ملايين نسمة.
وعلّق وزير المالية الناميبي إيبومبو شيمي، في تصريحات خلال أبريل/نيسان الماضي، قائلًا: "نحن ندرك أن الأحجام كبيرة، ولكن ما يزال يتعين علينا اختبار الجدوى التجارية لهذا النفط.. نتوقع منهم أن يتوصلوا إلى قرار استثمار نهائي، ربما بحلول نهاية هذا العام".
وأشار شيمي إلى تأخُّر شل عن توتال 6 أشهر فيما يتعلق بإكمال تقييم الجدوى، وبمجرد اتخاذ قرار بالمضي قدمًا، فمن المحتمل أن يستغرق الأمر نحو 5 سنوات قبل أن يبدأ النفط في التدفق، مشيرًا إلى أنه إذا كان الاكتشاف كبيرًا فإنه سيغير تركيبة الإيرادات في البلاد، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأنشأت الدولة الأفريقية صندوقًا للثروة السيادية لتلقّي جزء كبير من الإيرادات إذا تحققت الاكتشافات النفطية، وأكد وزير المالية أنه يجري الاستعداد لتجهيز مشروع قانون يحدد العائدات التي ستُخصص إلى الصندوق، والمبلغ الذي يمكن سحبه، وكيفية استثماره، ومن المقرر تقديم الخطة إلى المشرّعين بحلول نهاية العام الجاري.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..