شددت إيران على أن سلامة برنامجها النووي السلمي تمثل أولوية قصوى، مؤكدة اتخاذها جميع التدابير للدفاع عن مصالحها في هذا المجال. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي اليوم من طهران، إن بلاده ملتزمة بالدفاع عن صناعتها النووية السلمية، محذراً من أن أي اعتداء على منشآتها سيعتبر تهديداً للسلام والأمن الدوليين.
وأضاف بقائي أن القرار رقم 533 الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمنع استخدام القوة أو التهديد بها ضد المنشآت النووية السلمية، مشدداً على أن مجلس الأمن الدولي ملزم بالتدخل في حال وقوع أي تهديد.
وأكد أن إيران ستتخذ مواقف صارمة لحماية حقوقها، قائلاً: "أي محاولة للتعدي على منشآتنا النووية لن تُواجه إلا بمواقف حازمة لضمان مصالحنا الوطنية."
مخاوف من ضربة إسرائيلية
تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التوترات حول احتمال قيام إسرائيل بتوجيه ضربات عسكرية مركزة تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، في محاولة لتقويض أو تأجيل برنامجها النووي. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد صرح مؤخراً بأن إيران أصبحت أكثر عرضة للضربات من أي وقت مضى.
موقف دولي وترقب أمريكي
تزامنت التحذيرات الإيرانية مع انتظار العالم لسياسة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بشأن الملف النووي الإيراني. وكان ترامب خلال ولايته السابقة قد انسحب من الاتفاق النووي الذي أبرم في عهد باراك أوباما، وفرض سياسة "الضغوط القصوى" على طهران. ورغم تصريحاته الأخيرة حول الانفتاح على الحلول الدبلوماسية، فإن موقفه تجاه إيران لا يزال غير واضح.
سياق متوتر
تأتي هذه التطورات وسط تصعيد إسرائيلي مستمر، شمل ضربات عسكرية مباشرة وضغوط دبلوماسية على إيران. ومع تزايد المخاوف من اندلاع مواجهة إقليمية، يبقى الملف النووي الإيراني أحد أبرز الملفات الحساسة التي تؤثر في استقرار المنطقة.