الكنائس الغربية , تحتفل بتذكار القديسين الشهيدين مركيانوس ومرتيريوس، حيث يُعَدّ هذا اليوم مناسبة خاصة لتخليد ذكراهما .
كان القديس مرتيريوس شماسًا رسائليًا ، بينما عُرف مركيانوس بكونه مرنماً وقارئًا، وكان كلاهما يتوليان أمانة سر القديس بولس، رئيس أساقفة القسطنطينية، في زمن الإمبراطور الأريوسي قسطنسيوس. تعود أهمية هذا التذكار إلى الدور البارز الذي ل عبه القديسان في نشر الإيمان المسيحي وتأكيده.
احتفال الكنائس الغربية بذكرى إستشهاد القديسين
تعرض القديسان للاضطهاد بسبب إيمانهما القوي ، حيث تم قطع رأسيهما في عام 358 ميلادي بعد نفي القديس بولس إلى أرمينيا .
وقد توفي الأخير نتيجة التعذيب الذي تعرض له من الأريوسيين ، مما زاد من بروز الشهداء كرموز للإيمان في المسيحية . دفن جثمان القديسين بالقرب من أسوار القسطنطيني ة، وسرعان ما أصبح ضريحهما مزارًا للعبادة، حيث عمل القديسان يوحنا الذهبي الفم وسيسينيوس على تشييد مكانتهما.
تفاصيل احتفال الكنائس الغربية
أقامت الكنيسة عظة احتفالية بهذه المناسبة، حيث تم التأكيد على أهمية مقاومة العدو الروحي .
تحدث فيها عن مواجهة الصعوبات والأعداء الذين يهاجمون الإيمان، مشددًا على قوة القوات الإلهية التي تحمي المؤمنين. واعتبر أن من يحمل الروح القدس يتمتع بالفرح والسلام وطول الأناة، حيث تُعبر كلماته عن النور والعزاء .
وأشار إلى الخصائص السلبية التي قد تنجم عن غياب الروح القدس ، مثل الغضب والعداوة، مؤكدًا أن هذه الصفات تعكس حالة من البعد عن النعمة الإلهية .
شدد على ضرورة الابتعاد عن المشاعر السلبية والبحث عن الخيرات الروحية المحفوظة في ملكوت السموات، داعيًا الحضور إلى التحلي بالفضائل المسيحية .
في ختام العظة ، تم التأكيد على مجد المسيح وقدرته، مختتمًا الدعاء بأن يحقق الله لكل واحد ما يتمناه من خيرات. إن هذه الاحتفالات والتذكارات تعكس عمق الإيمان المسيحي وتُظهر أهمية تضحيات القديسين في تاريخ الكنيسة.