في عالم البنوك والمصارف المنافسة على مدار الساعة والتطور يسير بسرعة الصاروخ ولايوجد فرصة للتوقف ساعة واحدة في ركب قطاع يتطور باضطراد وكثير من البنوك المصرية لحقت بركب التطور التكنولوجي والرقمي والتقني من أجل تقديم الخدمات المصرفية والمالية لعملائها على اكبر قدر من الحرفية.
لكن ما يثير الدهشة أن هناك بنوكا ما زالت تعيش في العصر الحجري للبنوك ومازلت تعتقد أنها تتعامل في عالم جامد لا يتحرك والنتيجة تخلفها عن ركب التطور والتقدم وهو ما انعكس على رداءة الخدمات المصرفية التي تقدمها ومنها على سبيل المثال بنك ميد بنك والذي تخلف عن ركب التطور التكنولوجي والرقمي في عالم المصارف وكان من الطبيعي أن تخرج شكاوي عديدة من تواضع الخدمات التي يقدمها للجماهير ويكاد اسم البنك لا أحد يذكره كما اختفى تأثيره المجتمعي والمالي في الأسواق المالية والقطاعات الاقتصادية.
السبب فيما وصل إليه ميد بنك لا يحتاج لتفسيرات فالادارة هي من تتحمل المسئولية كاملة عن حالة الجمود الغريب والاختياري الذي يعيشه البنك والذي انعكس سلبا على خدمة العملاء وعلى جودة الخدمات المصرفية والمالية المقدمة للعملاء وهو ما يطرح التساؤلات حول من الذي من مصلحته أن يصل الحال في ميد بنك إلى ماهو عليه ولغز عدم الأخذ بأسباب التقدم والتطور الطبيعي في عالم البنوك.
فروع ميد بنك لا تتعدى الـ16 فرع على مستوى الجمهورية وهو رقم يدلل على الحال الذي وصل إليه البنك وهو عدد أقل بكثير لفروع أي بنك في محافظة واحدة وهنا السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا يوسع البنك من أنشطته وألف باء منها هي تقديم خدمات مصرفية على مستوى عالي وزيادة عدد الفروع لجذب عملاء جدد ولماذا ضيق الأفق لدى إدارته التي رضيت بالوضع الحالي للبنك الذي لا يعرف له تواجد أو تأثير في القطاع المصرفي المصري.
أرقام ميد بنك ومحافظه المالية تدلل على حالة الجمود التي يغرق فيها فمحفظة التمويل على سبيل المثال متواضعة ووصلت بالكاد للنسبة التي حددها البنك المركزي المصري فضلا عن تأثيره المحدود في المبادرات التي أطلقتها البنوك المصرية للتخفيف على المواطنين ودعم المشروعات وخطط التنمية الاقتصادية.
في عالم الاستثمارات التي تعتبر عماد البنوك العالمية والمحلية لا يذكر ميد بنك بجانب عدم تقديم خدمات مصرفية تساعد المواطنين على الادخار والاستثمار وكأن الوضع الحالي مقصود ومتعمد ما يؤكد أن البنك في حاجة ملحة لخطط تطوير تخرجه من ثباته وتجمده وتنتشله من المجهول فهل تتحرك إدارته ام حان الوقت للتغيير بطريقة أخرى.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.