علقت الدكتورة هبة عوف أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف على واقعة طبيبة كفر الدوار وسام شعيب التي أثارت الجدل خلال الأيام الماضية بسبب الفيديوهات التي بثتها تتحدث فيها عن وقائع حقيقية مع مرضاها الأمرالذي اعتبره الكثير انتهاك لخصوصية المرضى وكشف سرهم.
الدكتورة هبة عوف: الإسلام دين حياء
وقالت الدكتورة هبة عوف أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، في تصريح خاص لموقع “تحيا مصر”، الإسلام دين الحياء والستر، ومن واجب كل مسلم أن يتحدث بألفاظ تتسم بالحياء والجمال، وأن يستخدم كلمات طيبة. قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ).
وأضافت الدكتورة هبة عوف أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، القرآن الكريم يظهر بوضوح كيفية التعامل أبشع الحالات الإنسانية بأرقى الألفاظ، كما في قوله تعالى: (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ)، وهذا عن إمراة العزيز عندما راودت نبي الله يوسف، لم يذكرها أو يفضحها، وأيضا نجد في سيرته عليه الصلاة والسلام أنه ما كان شتّامًا ولا سبّابًا، بل كان كلامه كله يتسم بالبشر والحياء، وكذلك كانت زوجاته رضي الله عنهن، لا يقلن إلا خير الكلام.
الدكتورة هبة عوف: اختيار الألفاظ الحسنة مطلب كل إنسان
وأكملت الدكتورة هبة عوف أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، "المطلوب من المسلم أن يقول خيرًا أو يصمت، وأن اختيار الألفاظ الحسنة مطلب لكل إنسان، ويصبح هذا المطلب أكثر خصوصية للمتعلمين والمثقفين، خاصةً إذا كانت كلماتهم ستصل إلى جمهور واسع من الناس.. كما أن الحياء، وإن كان مطلوبًا من الجميع، فإنه يكون أكثر طلبًا من المرأة.
الدكتورة هبة عوف: لا تفسدوا اسماع الناس
ونصحت الدكتورة هبة عوف أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، "لا تفسدوا أسماع الناس ولا تعلموهم ما لا يليق من الألفاظ.. فليعلم الجميع أن كلمةً قد تُدخل الجنة وأخرى قد تُدخل النار، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يلقي لها بالًا يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب؟، فلا يجوز تحقيق الشهرة على سمعة وأعراض الناس)".