انطلقت في الكويت فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان الموسيقى الدولي، حيث كرم نخبة من الفنانين العرب، من بينهم الملحن القطري محمد المرزوقي الحائز على جائزة الدولة التشجيعية في دورتها السادسة عن مجال الفنون الموسيقية.
وقال الدكتور محمد الجسار أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في كلمته خلال الافتتاح، إن المهرجان الذي أسسه المجلس في عام 1998، يخلد التراث الموسيقي الكويتي والعربي، ويهدف إلى إحياء تاريخ الفن والإرث للأجيال القادمة ويعيد إحياء الألحان التي خلدها نجوم الفن الكويتي والعربي.
ولفت إلى حرص المجلس على أن يحمل المهرجان في دورته الحالية تبادلا ثقافيا وفنيا بين الشعوب والبلدان من جميع الأقطار الخليجية والعربية والغربية، حيث تركز هذه الدورة على تنوع أمسياتها الموسيقية، وكذلك الورش الفنية والندوات المصاحبة الممتدة طوال مدة المهرجان وتكريم كل فنان ترك بصمة فنية وإرثا موسيقيا يخلد في الذاكرة.
وبدوره، أشار مساعد الزامل الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس ورئيس المهرجان، إلى اختيار الشخصيات المكرمة في المهرجان باعتزاز وتقدير، كونها شخصيات فنية في عالم اللحن والغناء والعلم والبحث، وتوشحت بالعطاء من دولة الكويت وكذلك من الدول الخليجية والعربية، وهي: قطر والبحرين وتونس ومصر.
كما لفت إلى حرص المهرجان على أن يكون ضيوفه من أعلام الفن العربي من المحيط إلى الخليج، تأكيدا على التنوع الفني، "لتكون ليالينا الفنية كويتية خليجية عربية عالمية تتوافق مع الأهداف والغايات التي أنشئ من أجلها المهرجان".
وجرى تخصيص الافتتاح لتكريم الفنان الكويتي محمد البلوشي أحد أبرز الأسماء في مسيرة الأغنية الكويتية، بالإضافة إلى تكريم نخبة من الفنانين الذين قدموا جهودهم في مجال الموسيقى وهم الملحن القطري محمد المرزوقي، والدكتور يوسف الرشيد من الكويت، إلى جانب الفنانين إبراهيم حبيب من البحرين وهناء العشماوي من مصر ولطيفة من تونس.
ويشمل برنامج المهرجان الممتد حتى الثاني والعشرين من نوفمبر الجاري، سلسلة من الحفلات الموسيقية والغنائية لفنانين من الكويت وسلطنة عمان واليونان، علاوة على ندوة علمية بعنوان "الغناء العربي من المحلية إلى العالمية".