أعدّت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، ملفًا خاصًا يضم كل المعلومات عن حقول النفط والغاز في الإمارات، بما في ذلك قصص النجاح، والاحتياطيات الضخمة، وبيانات الإنتاج.
ويرصد الملف كيف كافحت الدولة الخليجية من أجل الوصول إلى إمكاناتها تحت الأرض، وكيف استخرجتها، وأبرز الشركات العالمية التي تعاونت معها في سبيل استكشاف كميات ضخمة احتياطية من النفط والغاز واستخراجها واستغلالها تجاريًا.
بالإضافة إلى ذلك، يقدّم الملف -من خلال تقاريره العديدة- معلومات مهمة لكل حقل منفردًا، بما في ذلك البيانات المرتبطة بتاريخ الاكتشاف وتاريخ الاستغلال التجاري، وأحجام الإنتاج الأولية والحالية، بالإضافة إلى تأريخ لأحجام الإنتاج بمرور الوقت، وكذلك حجم الاحتياطيات بكل حقل.
وفي هذا الإطار، يسلّط الملف الضوء على جهود الشركات الإماراتية الوطنية، وفي مقدمتها شركة أدنوك، وهو ما يجعل هناك حاجة إلى التركيز على المواقع الجغرافية للحقول، إذ تختص بعض الشركات بالعمل داخل إمارات بعينها، وهو ما يترجم الجهود التي بذلتها الشركات لاستغلال إمكانات الدولة الخليجية.
ويُعد ملف حقول النفط والغاز في الإمارات -الذي جاء بعد ملف مماثل لحقول النفط والغاز في السعودية- كنزًا معلوماتيًا مهمًا للدارسين والباحثين، وكذلك المتخصصون في صناعة النفط والغاز، ولا سيما في الدول العربية، نظرًا إلى احتوائه على معلومات مركزة ودقيقة، حرصت "الطاقة" على توثيق مصادرها.
حقول النفط والغاز الإماراتية
يشتمل ملف حقول النفط والغاز في الإمارات على مواد دسمة، أبرزها -وأولها- كان تقريرًا عن حقل أم الدلخ البحري، الذي يُعد من الحقول التاريخية في الدولة، إذ إن عمره نحو 55 عامًا، ورغم صغر حجمه نسبيًا، فإنه من أهم دعائم محفظة النفط الخام اليابانية في البلاد.
كما يضم الملف تقريرًا عن حقل دلما للغاز، الذي تعمل شركة أدنوك على تنمية إنتاجه، ليصل إلى 390 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي، ضمن جهود استغلال احتياطياته البالغة 3.514 مليار متر مكعب، وفق تقديرات غير رسمية.
وضمن رصده أبرز حقول النفط والغاز في الإمارات، يستعرض الملف معلومات عن حقل سطح الرزبوط البحري، الذي يقدم إلى الدولة نحو 140 ألف برميل يوميًا من النفط الخام، كما يستعرض حقلًا آخر، وهو حقل نصر البحري، البالغ من العمر 53 عامًا، وتديره شركة أدنوك بوساطة الذكاء الاصطناعي.
ومن بين أهم حقول النفط والغاز في الإمارات، يأتي حقل جبل علي للغاز، الذي يحتوي على احتياطيات عملاقة تصل إلى نحو 80 تريليون قدم مكعبة من الغاز، تعلّق عليها البلاد آمالًا كبيرة في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي والتوقف عن الاستيراد، وفق بيانات النفط والغاز العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة.
ويستعرض الملف إمكانات حقل مرغم النفطي وقدراته، الذي يُعد أكبر اكتشاف بري في دبي، إذ تبلغ احتياطياته نحو 4 مليارات برميل من النفط الخام، كما يرصد إمكانات حقل عصب، ذي الاحتياطيات المقاربة، والبالغة 3.6 مليار برميل من النفط عالي الجودة.
النفط والغاز في الإمارات
يرصد ملف حقول النفط والغاز في الإمارات واحدة من أهم قصص الاكتشافات في البلاد، متمثلة في حقل أم اللولو البحري، الذي استغرق نحو 33 عامًا لبدء عمليات التطوير والإنتاج، إذ اُكتشف في عام 1981، ولم يخرج إنتاجه إلى النور إلا في أكتوبر/تشرين الأول 2014، في حين تبلغ احتياطياته نحو 2.1 مليار برميل.
كما يرصد الملف قصة حقل أم الشيف البحري، الذي شهد في عام 1958 حفر أول بئر استكشافية، أثمرت اكتشاف احتياطيات نفطية عملاقة، كانت طريق الإمارات لتصبح دولة نفطية مؤثرة، كما يرصد تاريخ انطلاق أول شحنة من نفط هذا الحقل في عام 1962.
ويتضمّن الملف معلومات قيمة ومهمة لكل الباحثين والدارسين عن حقل بوحصا النفطي، الواقع في إمارة أبوظبي، الذي يمثّل أهمية كبيرة للإمارات، لا سيما أن احتياطياته تتجاوز 7 مليارات برميل، في حين يبلغ حجم إنتاجه نحو 650 ألف برميل يوميًا.
موضوعات متعلقة..