آثار عودة شركة النصر لإنتاج السيارات بعد توقف 15 عاما الكثير من التوقعات المتفائلة حول توفير بدائل محلية ذات جودة، مما يقلل من الاعتماد على الاستيراد فضلا عن أن تسفر المنافسة عن العودة لتسعير عادل للسيارات داخل السوق المصري.
وقال الدكتور خالد شديدا، الرئيس التنفيذي لشركة النصر لصناعة السيارات، إن مصنع «4» لإنتاج سيارات الركوب تبلغ مساحته 40 ألف متر مربع أي 10 أفدنة، وهو الأضخم في القارة الإفريقية والمنطقة، وطاقته الإنتاجية بعد الانتهاء من تركيب خطوط الإنتاج ستكون بمعدل سيارة كل 6 دقائق، وما يقرب من 10 سيارات في الساعة.
وفي السياق، قال خالد سعد رئيس رابطة صناعة السيارات، في تصريحات خاصة إن السوق متعطش للكثير من السيارات الاقتصادية والتجميع المحلي سيحدث تنافس خاصة في ظل وجود لاعبين دوليين أعلنوا عن التصنيع المحلى ابتداء من بداية 2025.
وأكد سعد أن المشكلة الكبرى في تسعير السيارات والتي بعدت جدا عن نطاق الدخل لدى شريحة كبيرة من المصريين فضلا عن صعوبة توفير قروض السيارات مثل السنوات الماضية بسبب ارتفاع أسعارها وارتفاع سعر الفائدة مما جعل الطلب على قروض التجزئة المصرفية منخفضا، ولكن مع توافر سيارات بسعر ملائم مجمعة محليا تعتمد على مكون محلي مرتفع سيعمل ذلك على عودة الانضباط في سوق السيارات، من حيث التسعير ووجود تنوع مطلوب ما بين الفئات السعرية المختلفة.
ولفت إلى أن سوق المستعمل شهد جنونا نتيجة انخفاض المعروض ولكن الأشهر المقبلة ستشهد ضبطا في الأسعار مع وفرة السيارات الجديدة سواء المنتجة محليا أو المستوردة.
وكان البنك المركزي قد بدأ في أول نوفمبر الجاري في تدبير اعتمادات استيراد السيارات المستوردة لعودة الروح للسوق.
