أعلنت وسائل إعلام لبنانية أن محمد عفيف، مسؤول الإعلام في حزب الله اللبناني، قد اغتيل اليوم في العاصمة بيروت جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة رأس النبع. وأفادت التقارير أن الغارة أسفرت عن مقتل عفيف وثلاثة أشخاص آخرين، مع وقوع إصابات وأضرار جسيمة في الموقع المستهدف.
تفاصيل الغارة
وقعت الغارة في قلب العاصمة اللبنانية، وتحديدًا بين منطقتي السوديكو ورأس النبع، حيث استهدفت مكتبًا لحزب البعث السوري. وأفاد بيان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية بأن الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين، مع استمرار أعمال رفع الأنقاض.
تصعيد إسرائيلي واسع
تأتي هذه الغارة في سياق تصعيد إسرائيلي مستمر خلال الأيام الماضية، حيث وسّعت القوات الإسرائيلية دائرة استهدافاتها في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. وشملت الغارات مناطق الشياح، عين الرمانة، برج البراجنة، والحدث، مما أسفر عن تدمير مبانٍ وأوقعت قتلى وجرحى.
تحذيرات وإخلاءات مسبقة
نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا) تحذيرات لسكان مناطق عدة في الضاحية الجنوبية، داعيًا إلى إخلاء المباني المستهدفة. وعلى الرغم من ذلك، استمرت الغارات الإسرائيلية، بما في ذلك استهداف منطقة حارة حريك قرب إحدى الكنائس، بحجة وجود منشآت لحزب الله هناك.
تصعيد نوعي ضد حزب الله
منذ تصاعد التوترات العسكرية في لبنان الشهر الماضي، كثفت إسرائيل استهدافها للقيادات البارزة في حزب الله، في هجمات وصفها المراقبون بأنها محاولة لكسر نفوذ الحزب في العاصمة اللبنانية. ويأتي اغتيال محمد عفيف كجزء من هذا التصعيد، مما يرفع مستوى التوتر في المنطقة وسط دعوات دولية لوقف التصعيد العسكري.
محمد عفيف.. من هو؟
يعد محمد عفيف أحد الشخصيات البارزة داخل حزب الله، حيث كان مسؤولًا عن الإعلام والاتصال. لعب دورًا محوريًا في تشكيل الخطاب الإعلامي للحزب، وكان يُعرف بقربه من قيادة الحزب ومساهمته في إدارة حملاته الإعلامية. اغتياله يمثل ضربة قاسية للحزب، في ظل التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله.
