أقيمت، أمس السبت، بالقاعة المغطاة بالصويرة، الدورة الثانية للمسابقة الدولية لسباق الأطفال الرضع؛ وهي تظاهرة فريدة مخصصة للنهوض برفاهية الرضع وإدماج الأطفال الصغار في أنشطة تتكيف مع صغر سنهم.
وتهدف هذه المنافسة الأولى من نوعها على الصعيدين القاري والعربي، التي نظمت بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء وبمناسبة عيد الاستقلال، إلى توعية الجمهور بأهمية الرعاية وتحفيز الإدراك خلال الألف يوم الأولى من حياة الأطفال.
وتأتي التظاهرة المنظمة من قبل مركز الإعلام والتكوين والتطوير التكنولوجي بالصويرة، بشراكة مع عمالة الصويرة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية وعدد من الشركاء المؤسساتيين، في إطار السعي إلى تسليط الضوء على الأهمية الحاسمة للطفولة المبكرة في التنمية الشاملة للأطفال؛ من خلال تعزيز مهاراتهم الاجتماعية والبدنية والمعرفية.
وعرفت القاعة المغطاة، التي ملئت عن آخرها، توافد أزيد من 1000 متفرج؛ من بينهم أسر الأطفال المشاركين البالغ عددهم 40 رضيعا، وأطفال وشخصيات محلية، حجوا لتتبع أطوار هذا الموعد الرياضي الفريد والمتميز.
وخلال هذه المسابقة التي جرت في 3 جولات متتالية وعرفت تنافس الرضع في سباقات مثيرة، تميز ثلاثة أطفال بتصميمهم وسرعتهم محققين المراتب الأولى على منصة التتويج.
وهكذا، تم تتويج “أبطال البراءة” في جو احتفالي مميز، من خلال منحهم ميداليات وجوائز رمزية وسط تشجيعات الحضور.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد زكرياء آيت الحسن، المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية، أن هذه التظاهرة تتماشى مع أهداف الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية الألف يوم الأولى من حياة الطفل، التي أطلقتها الوزارة بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في شهر ماي الماضي.
وأبرز، في هذا السياق، أن الألف يوم الأولى من حياة الطفل تمثل مرحلة حاسمة في تطوره، حيث تؤسس خلالها ركائز صحته ورفاهيته المستقبلية، معتبرا هذه الفترة بالغة الأهمية لتحفيز القدرات المعرفية وتنمية الجوانب البدنية والعاطفية للطفل.
وأشار آيت الحسن إلى أن “هذه المنافسة تشكل فرصة ثمينة لتحفيز الرضع على التفاعل مع محيطهم، كما أنها تمثل مقاربة مبتكرة لتحفيز النمو الأمثل للجهاز العصبي للطفل؛ وهو أمر بالغ الأهمية خلال المراحل الأولى من نموه”.
من جانبه، أكد يوسف المريح، رئيس اللجنة المنظمة للتظاهرة، في تصريح مماثل، على أهمية هذه المبادرة، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي من المسابقة هو التحسيس بأهمية الاستثمار في الطفولة المبكرة.
وعبّر المريح عن فخره بتنظيم هذه التظاهرة في الصويرة، مضيفا أن الأمر يتعلق بـ”لحظة تحتفي بنمو الأطفال، وأيضا خطوة لتعزيز إدماج جميع فئات الأطفال، بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة”.
وفي تصريحات مماثلة، نوهت أسر الأطفال بهذه المبادرة الفريدة، مثمنة دورها في تعزيز الروابط الأسرية وفي تسليط الضوء على أهمية السنوات الأولى من حياة الأطفال.