على لسان أحد سائقي الشاحنات من مصر إلى فلسطين، ذكر اسم الطفل الفلسطيني كرم محمد قدادة، الذي رحل عن عمر 10 سنوات، بعد 9 أيام بدون طعام وشراب، وذلك خلال احتفالية اتحاد القبائل العربية والعائلات المصرية بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر باستاد العاصمة الإدارية الجديدة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وفي التقرير التالي، تستعرض «الوطن» قصة الطفل الفلسطيني كرم قدادة، الذي عاش ظروفاً قاسية وصعبة، بعدما تعرَّض مع أسرته للحصار من قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمستشفى الشفاء الطبي في غزة، وأجبرت والدته على النزوح من المستشفى تحت تهديد السلاح والقتل، تاركة وراءها كل الخيارات الأخرى، ما أدى إلى استشهاد كرم بعد فترة وجيزة من نزوحهم.
حرمان الطفل الفلسطيني «كرم» من العلاج
وحرم الطفل الفلسطيني «كرم»، المصاب بمرض الكبد الوبائي، من العلاج الضروري، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل متسارع خلال الحرب، إذ لم يتلق العلاج اللازم ولا الغذاء الكافي.
وخلال تصريحات لوسائل إعلام فلسطينية، يروي رأفت قدادة، عم الشهيد الفلسطيني «كرم»، أن الطفل كان يعاني من شلل كامل في جسده، بالإضافة إلى مشكلة خلقية منذ ولادته، وتلقى العلاج اللازم وأجريت له عدة عمليات جراحية، ونقل للعلاج خارج غزة قبل أن يعود إليها.
وعندما بدأت الحرب، تم نقل كرم إلى مستشفى الشفاء باعتباره الأكبر في القطاع، وبقى هناك لمدة 3 أشهر محاصراً بدون علاج أو رعاية طبية، ما جعل أسرته تعيش في قلق دائم، إذ لم يتمكنوا من التواصل معه حتى وصلتهم رسالة من والدته تؤكد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.
وأوضح عم «كرم» أن الاحتلال حاول إقناع والدته بتركه في المستشفى والنزوح بمفردها، لكنها رفضت بشدة وقررت البقاء معه، وعندما أُجبرت على الخروج، اصطحبت نجلها الذي كان في حالة صحية حرجة، وتم نقله بعد ذلك إلى مستشفى كمال عدوان، حيث بقي في قسم العناية المركزة لمدة أسبوعين، إلى أن استشهد بعد أسبوع من نقله.
وفاة كريم قدادة
وأضاف عم «كرم» أن الطفل كان محرومًا من رؤية والده لمدة 8 أشهر، ومات «كرم» بسبب نقص العلاج وسوء التغذية الناتج عن الحصار والقصف الإسرائيلي المستمر.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.