رغم الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة لرفع كفاءة الطرق وإنشاء محاور جديدة، لا يزال طريق بسيون - دسوق يُعرف بـ"طريق الموت" بسبب الحوادث المتكررة التي يشهدها يوميًا. الطريق، الذي يربط محافظتي الغربية وكفر الشيخ من الجهة الغربية، يعاني من ضيق المسارات وظلام دامس، بالإضافة إلى الضغط المروري الكبير كونه الطريق الوحيد الرابط بين المحافظتين.
وكانت آخر هذه الحوادث وقع في 24 أكتوبر الماضي عندما اصطدمت سيارة نصف نقل بسيارة ميكروباص، ما أسفر عن وفاة 7 أشخاص وإصابة 9 آخرين من أبناء المحافظتين، كانوا عائدين من مدينة طنطا إلى دسوق، ومن بينهم من كان ذاهبًا للاحتفال بمولد السيد إبراهيم الدسوقي.
ضحايا الطريق بين الأحلام المنهوبة والمصائر المؤلمة
من أبرز ضحايا الحوادث الشاب محمود، البالغ من العمر 23 عامًا، الذي فقد حياته أثناء قيادته دراجة بخارية ليلاً قبل أيام من زفافه. هذه الحوادث أصبحت مشهدًا معتادًا، مع زيادة المخاطر التي يواجهها مستخدمو الطريق.
أسباب متكررة وراء الحوادث
يرجع السبب الرئيسي للحوادث إلى:
1. الضغط المروري الكبير كونه الطريق الوحيد بين المحافظتين.
2. ضيق الحارات المرورية.
3. انعدام الإنارة الليلية السليمة، مما يزيد من خطورة القيادة ليلاً.
مسؤولون وأهالي يطالبون بالتغيير
أكد إسلام النجار، رئيس مجلس مدينة بسيون، أن الطريق تم ترميمه وإعادة رصفه عدة مرات، بالإضافة إلى إنشاء مطبات صناعية، لكنه أشار إلى أن الحل الوحيد يكمن في توسيع الطريق وإعادة هيكلته.
وفي ذات السياق، يقول مروان عبد الحميد، أحد شباب مركز بسيون: "اعتدنا على سماع أخبار الحوادث المأساوية كل أسبوع. أصبح من المستحيل السير على هذا الطريق ليلاً إلا إذا كنت خبيرًا بخباياه."
حلم الأهالي: طريق آمن ومضاء
يبقى حلم أهالي المنطقة هو إنشاء طريق آمن يتضمن:
- توسعة الحارات المرورية.
- تحسين السلامة الإنشائية للطريق.
- توفير إنارة ليلية متكاملة.
حتى تتحقق هذه المطالب، ستظل الحوادث المروعة تطارد أبناء محافظتي الغربية وكفر الشيخ، ويظل طريق بسيون - دسوق لقبًا حزينًا بـ"طريق الموت".