أكدت صحيفة سودان تربيون، أن إثيوبيا استدعت سفير السودان للاحتجاج على تعليقات وزير خارجية السودان بالإنابة التي رجحت حربًا محتملة مع إثيوبيا إذا لم يتم حل الخلافات حول سد النهضة الإثيوبي المثير للجدل.
وقال وزير الخارجية بالإنابة علي يوسف، في مقابلة تلفزيونية حديثة، إن السودان قد يقف إلى جانب مصر إذا فشلت المحادثات بشأن سد النهضة وأن خيار الحرب يظل مفتوحًا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يضمن حقوق المياه لجميع البلدان الثلاثة.
وأعربت وزارة الخارجية الإثيوبية عن "استيائها" من تصريحات يوسف للسفير الزين إبراهيم، مؤكدة التزامها بالعلاقات القوية مع السودان.
وقالت مصادر دبلوماسية لصحيفة سودان تريبيون، إن يوسف نفسه من المتوقع أن يزور أديس أبابا قريبًا، ربما لتوضيح تصريحاته.
ومع ذلك، أشارت هذه المصادر أيضًا إلى أن إبراهيم لم يقدم أوراق اعتماده رسميًا للرئيس الإثيوبي بعد.
وقلل المتحدث باسم وزارة الخارجية نبيات جيتاشو، من أهمية الحادث في مؤتمر صحفي يوم الخميس، واصفًا العلاقة مع السودان بأنها "متطورة واستراتيجية" ورفض التعليقات باعتبارها ضجيجًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد جيتاشو التزام إثيوبيا بحل قضية سد النهضة من خلال الحوار وزعم أن السد لا يشكل تهديدًا لدول المصب.
وزعم وجود 13 عامًا من "الخبرة العملية"، كدليل على أن السودان لم يتضرر أثناء ملء السد، وأكد أيضًا على إمكانات سد النهضة للتكامل الاقتصادي الإقليمي، مشددا على رفض إثيوبيا للتدخل الأجنبي في الصراع الداخلي في السودان.
وأشار جيتاشو أيضًا إلى أن اتفاقية حوض النيل دخلت حيز التنفيذ بتصديق جنوب السودان مؤخرًا، مما فتح الباب أمام مشاريع التنمية الممولة من المانحين.
