فشل منتخب البرازيل في تحقيق فوزه الثالث تواليًا في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2026، بعد أن حرمه نجمه فينيسيوس جونيور من تخطي المضيفة فنزويلا والتعادل معها (1-1) لحساب منافسات الجولة الحادية عشرة من التصفيات.
بهذا التعادل رفع "السيليساو"، الذي أخفق في مواصلة صحوته، بعد الفوز في آخر مباراتين على البيرو 4-0 وتشيلي 2-1 في الجولتين السابقتين، رصيده إلى 17 نقطة في المركز الثالث مؤقتًا، بفارق 5 نقاط عن الأرجنتين المتصدرة التي سقطت على أرض باراغواي بنتيجة (2-1).
على جانب آخر، ستكون البرازيل مهدّدة بفقدان مركزها الثالث لمصلحة الأوروغواي الرابعة حاليًا برصيد 16 نقطة، التي تستضيف الجمعة كولومبيا صاحبة الوصافة مع 19 نقطة. أمّا فنزويلا التي خطفت نقطة ثمينة من قبضة "راقصي السامبا" فبقيت في المركز السابع برصيد 12 نقطة مع فارق بـ4 نقاط عن باراغواي، صاحب المركز السادس، آخر مراكز التأهل المباشر إلى كأس العالم المقبلة.
آمال البرازيل تتبخّر بسبب رعونة فينيسيوس جونيور
وبالعودة إلى قمة "المونيمونتال" في فنزويلا، كان نجوم المدرب دوريفال جونيور يأملون النسج على منوار المباراتين السابقتين، اللتين عرفتا شيئا من هيبة الكرة هناك، وقدّم المنتخب العملاق لمحات قوية، غير أنّه تلقّى صدمة مخيبة في النهاية.
وقدّم البرازيليون مردودًا لا سيما رافينيا الذي حظي بفرصة جيدة مبكرًا قبل توقيع الهدف، لكنّ تسديدته من تمريرة فينيسيوس الخلفية مرّت فوق المرمى في الدقيقة (9)، وأتبع جيرسون محاولة رافينيا بمحاولة أخرى رائعة تصدى لها حارس مرمى فنزويلا رافايل رومو قبل أن ترتطم كرة فينيسيوس بالقائم في الدقيقة (22).
لكنّ رومو وقف متفرجًا هذه المرة لتسديدة رافينيا من ركلة حرّة مباشرة ارتدت من القائم مباشرة في المرمى في الدقيقة (43)، لينصب نجم النادي الكتالوني نفسه هدّافًا لمنتخب بلاده في التصفيات برصيد 4 أهداف، وردّت فنزويلا سريعًا في مطلع الشوط الثاني عندما أدرك سيغوفيا التعادل بتسديدة قوية من حافة منطقة الجزاء في الدقيقة (46).
اقرأ المزيد
وحظي منتخب البرازيل بفرصة ذهبية لاستعادة التقدم، لكنّ فينيسيوس أهدر ركلة جزاء إثر خطأ ارتكبه الحارس رومو على نجم ريال مدريد الإسباني بعد العودة الى تقنية الحكم المساعد "VAR" في الدقيقة (60).
وأخفق الضيوف في تهديد المرمى الفنزويلي في الثلث الأخير من المباراة، لتكون فنزويلا سعيدة بالخروج بنقطة خصوصًا بعد طرد لاعبها نيكولاس غونزاليس قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي (أي في الدقيقة 89) مقابل ليلة حزينة أخرى لفينيسيوس مع منتخب بلاده، تزيد تعكير مزاجه المعكّر أساسا منذ خسارته فرصة التتويج بالكرة الذهبية قبل أسابيع.
