أكد الدكتور أحمد سيد أحمد أستاذ علم الاجتماع السياسي أن المقطع المصور الذي نشر لأحد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة جاء في مرحلة مهمة.
وقال أحمد في مداخلة مع برنامج "حوار الخميس" المذاع على قناة "الحدث اليوم": “الفيديو مهم للغاية ويأتي في مرحلة غاية في الأهمية وضرورة الاهتمام بما يحدث على الأرض في غزة، وأنها حرب إبادة وإذا كانت هناك حجة لدى قوات الاحتلال ونتنياهو وحكومته فإن الجميع الآن اكتشف أن الأسرى ليسوا في حسابات نتنياهو ومشروعه الصهيوني”.
وأضاف: "الصهاينة الذين يحتلون الأرض العربية الفلسطينية منذ ما يزيد عن 76 عام الآن تأكدوا بما لا يدع مجال للشك أكذوبة أرض الميعاد وأكذوبة المشروع الصهيوني وأن هذه الأرض بالفعل ليست الأرض التي وعد بها الرد الأرض غير أمنة والحكومة غير مؤتمنة على هؤلاء المستوطنين الذين جاءوا من كل أصقاع الأرض".
وتابع: "هذا المستوطن الأسير الصهيوني يشعر بما يشعر به أهل غزة وأنهم محتلين ويعانوا من حرب الإبادة والتجويع وأن المجتمع الصهيوني يجب أن يتحرك ضد حكومة نتنياهو من أجل وقف العدوان والرسالة الأكبر هي أن ما يحدث هو عدوان حقيقي".
وواصل: "قمة الرياض أصدرت قرارات مهمة يجب أن يتم تفعيلها والرئيس التركي قام بطرد السفير الصهيوني واغلاق السفارة الإسرائيلية على الأراضي التركية".
وأوضح: "هناك ازمة حقيقة داخل الحكومة الصهيونية ونحن نرى نتنياهو يقوم بإقالة وزير الدفاع وإقالته تعني أن هناك خلل داخلي، هناك 13 ألف ضابط وجندي قرروا الانسحاب من الحرب وهو ما يعني أن هناك مشكلة كبيرة وحقيقة يواجهها نتنياهو وحكومته وهذه الدعوة ستؤدي لتحرك الشارع الصهيوني".
ونشرت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أمس الأربعاء، مقطع فيديو لأحد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وذكر الأسير الذي عرف عن نفسه بأنه "ألكسندر توربانوف" متحدثًا باللغة العبرية، إنه "موجود في الأسر لدى الجهاد الإسلامي".
وأشار الأسير إلى الغارات الإسرائيلية في لبنان، ما يوحي بأن الفيديو ليس قديما، ودعا الإسرائيليين إلى تكثيف الاحتجاجات الرامية إلى "الضغط على الحكومة لإطلاق سراح الرهائن".
