غاب الممثل المغربي عبد القادر مطاع، خلال السنوات الأخيرة، عن الساحة الفنية؛ ليترك وراءه فراغا كبيرا في قلوب جمهوره، الذي تربى على أعماله الفنية المميزة التي جعلت منه نجما ارتبط اسمه بكثير من الإنتاجات الدرامية والكوميدية الناجحة.
وتسببت الظروف الصحية التي يمر بها عبد القادر مطاع في تواريه عن الأنظار وغيابه الاضطراري عن المشاركة في كبريات المهرجانات والتظاهرات الفنية التي اعتاد على تسجيل الحضور فيها على مدار عقود من الزمن، قبل أن يطاله النسيان بعد فقدانه البصر بشكل تدريجي؛ وهو ما كان له أثر بالغ على حياته الشخصية والمهنية، إضافة إلى معاناته من انتكاسات صحية أخرى بسبب التقدم في العمر؛ الأمر الذي اضطره في نهاية المطاف إلى الابتعاد عن الأضواء والفن.
وأثار الممثل المغربي سعيد الناصيري، عبر منصات التواصل الاجتماعي، جدلا واسعا؛ بعد خروجه بتصريحات تفيد بأن “عائلة مطاع تحتجزه في المنزل وتمنعه من لقاء زملائه وأصدقائه رغم سؤالهم عنه”، مبرزا أنها “قررت منعه من الخروج خوفا عليه من التعرض للخطر”.
وتابع المتحدث ذاته أن الممثل المغربي عبد القادر مطاع منح، في وقت سابق، بطاقته البنكية لشخص غريب من أجل مساعدته على إخراج مبلغ مالي من الشباك الأوتوماتيكي، وهو ما يشكل خطرا عليه.
من جهتها، تحدثت الممثلة المغربية نعيمة إلياس، في حوار سابق مع هسبريس، عن اشتياقها الكبير إلى زميلها ورفيق مشوارها الفني عبد القادر مطاع، الذي اجتمعت به في مجموعة من الأعمال السابقة، مشيرة إلى أنها محرومة من رؤيته والحديث معه بسبب الحصار الذي تقوم به عائلته عليه.
بدوره، كشف أيوب ترابي، رئيس النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان، في حديث مع جريدة هسبريس، أنه يعتزم، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، القيام بزيارة خاصة لبيت مطاع من أجل الاطمئنان عليه وعلى وضعيته الصحية.
جدير بالذكر أن غياب الممثل المغربي عبد القادر مطاع عن الساحة الفنية ترك أثرا بالغا على محبيه الذين لم ينسوا يوما إبداعه وأعماله المتميزة، حيث يواصلون التذكير بإرثه الفني الكبير وإسهاماته التي لا تنسى سواء على مستوى التلفزيون أو المسرح.