قفزت صادرات مصر من الموالح إلى مستويات قياسية خلال الموسم الأخير، رغم توقعات منذ بداية الموسم بتأثرها سلبا باضطرابات البحر الأحمر التي بدأت في نوفمبر 2023.
وكشفت بيانات الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، أن عائدات صادرات الموالح المصرية سجلت في الموسم الأخير 2023-2024 ما يصل إلى 1.163 مليار دولار بنمو 22.5% مقارنة بعائدات الموسم السابق له، وذلك من خلال شحن 2.45 مليون طن بنمو 36%، وفقا لما ذكرته "العربية . نت".
وتوزعت الصادرات بما يقترب من 2.2 مليون طن من البرتقال ونحو 150 ألف طن من الليمون، بالإضافة إلى كميات متنوعة من المنتجات الأخرى مثل اليوسفي والجريب فروت.
وقال محمد خليل رئيس لجنة الموالح بالمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن زيادة الكميات جاءت بفضل نمو هائل في الإنتاج بلغ 25% في إنتاج الموسم الأخير مقارنة بالموسم السابق له، بالإضافة إلى النمو المطرد في الطلب العالمي.
وتأتي هذه النتائج خلافا لما توقعه تقرير صدر مطلع العام الجاري لوزارة الزراعة الأمريكية توقع تراجع صادرات الموالح المصرية خلال الموسم بنحو 250 ألف طن من نحو مليوني طن قبلها.
وأوضح خليل، أن الكميات زادت بنحو 36%، لكن العائدات لم ترتفع بأكثر من 22.5%، ما يعني أن الموالح خرجت بأسعار منخفضة، وشهدت الأسعار انخفاضا في الكرتونة "وزن 15 كيلو" إلى 5 يورو فقط في أوروبا على سبيل المثال بنهاية الموسم مع ارتفاع المعروض المشحون.
وانخفض متوسط سعر الطن إلى 474 دولارا مقابل 497 دولارا، وكان من الممكن أن يكون الموسم أفضل بكثير لو لم تحدث أزمة البحر الأحمر، فقد أدت وفرة المعروض - في ظل وجود تعقيدات لوجستية كبيرة في آسيا - إلى انخفاض الأسعار في معظم أسواقنا التصديرية، وفق أحد أبرز مُصدري الموالح.
وأثرت التوترات الملاحية المستمرة في منطقة باب المندب المطلة على البحر الأحمر، على صادرات مصر من البرتقال الموسم الجاري إذ أوقفت الشحنات إلى الأسواق الرئيسية في منطقة شرق آسيا فقط.