تداول رواد موقع "إكس" في الساعات الأخيرة صورة يُزعم أنها لمقبرة جماعية في مدينة الهلالية بوسط السودان، نتيجة حصار تعرضت له المدينة من قبل قوات الدعم السريع، مما أسفر عن وفاة أكثر من 250 شخصًا بسبب التسمم وانتشار الأمراض.
وقد حظيت الصورة بتفاعل واسع حيث سجلت مشاهدات تجاوزت 21 ألفًا، مع نحو 188 مشاركة و147 إعجابًا.
ومن خلال البحث العكسي للصورة، تبين أنها ليست مقبرة جماعية في السودان، بل تعود إلى مقبرة جماعية في نيجيريا.
تم نشر الصورة على "فيسبوك" في يونيو 2019، حيث كان قد تم دعوة سكان المدينة إلى حملة لتنظيف المقبرة الكبرى.
هذا يتناقض تمامًا مع الادعاءات التي تم تداولها مؤخرًا حول مدينة الهلالية.
فيما يتعلق بالأحداث في مدينة الهلالية، فإن الوضع في المدينة يتفاقم مع استمرار حصار قوات الدعم السريع لها، حيث تؤكد مصادر سودانية أن الوضع الإنساني هناك يزداد صعوبة بسبب تفشي الأمراض، بما في ذلك الكوليرا، في ظل نقص الأدوية وانهيار القطاع الصحي.
كما تتعرض المدينة، التي يقدر عدد سكانها بحوالي 75,000 نسمة، لمزيد من الهجوم والتهجير من قبل القوات العسكرية، مما يزيد من معاناة السكان المحليين.
وقد أظهرت مصادر إعلامية سودانية أن الهلالية شهدت اقتحامًا جديدًا من قوات الدعم السريع، خاصة في المناطق الشرقية والقرى الغربية للمدينة، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني.
