مشهد اختيار طفلة صغيرة لتأدية إحدى العروض المسرحية لـ«الأستاذ كمال» بالفيلم الشهير «صغيرة على الحب» ربما لم يفارق أذهاننا حتى الآن، شقاوة «السندريلا» سعاد حسني، وكوميديا الراحل سمير غانم، ودقة رشدي أباظة، في اختيار طفلة العرض، من بين عشرات الأطفال لم يكن مجرد مشهد عابر، ربما كان نموذج مُصغرًا لما حدث فيما بعد خلال التحضيرات للمسلسل الشهير «هند والدكتور نعمان» الذي عُرض في 1984، بطولة الراحل كمال الشناوي.
تحضيرات مكثفة تخللتها أشهر من التوقف بسبب دقة الراحل كمال الشناوي، في اختيار الطفلة بطلة العمل، التي قامت بدور حفيدته، «هند والدكتور نعمان» المسلسل الذي غير جلد الفنان تمامًا، من الشاب «الجان» في السينما، لـ «جِد» كبير السن، يعيش مغامرات مع حفيدته.
وعقب أكثر من 40 عامًا من عرض المسلسل الاجتماعي الشهير، كشفت الفنانة ليزا، التي لعبت في طفولتها دور الطفلة هند في المسلسل الشهير «هند والدكتور نعمان»، خلال استضافتها مع الإعلامية منى الشاذلي، كواليس العمل، التي أكدت أنها مرت بعدة اختبارات قبل أشهر من لقائها الأول مع الفنان الراحل كمال الشناوي، إذ كان عمرها حينها 6 أو 7 سنوات.
رهبة كبيرة عاشتها الطفلة، فور رؤيتها الفنان كمال الشناوي، حتى إنها لم تتذكر اسمه، بحسب قولها، فور اللقاء الأول: «روحنا مكان وكنت فرحانة ولقيت الفنان الكبير كمال الشناوي داخل، وكان قمر ومش عجوز لكن بيمثل إنه عجوز، وقعد يكلمني ويهزر معايا، وكنت بحبه أوي ومش مصدقة نفسي، ولما سألني إنت عارفة أنا مين نسيت اسمه»
تسجيل صوتي نادر لكمال الشناوي عن اللقاء الأول بالطفلة ليزا
وعلى غرار مشهد السندريلا الشهير بفيلم «صغيرة على الحب» كشف تسجيل صوتي نادر للفنان كمال الشناوي عن اللقاء الأول بالطفلة ليزا، عرضته الإعلامية منى الشاذلي، إذ أصاب الفنان الإحباط الشديد بسبب عدم اقتناعه بكافة الأطفال المتقدمين للعمل، فكان يبحث عن مواصفات لم يجدها إلا في «ليزا» التي صدمته بـ «شقاوتها»، وخفة ظلها، وتمكنها من حفظ المشهد الخاص بها، ليحتضنها على الفور، مطالبًا بالتعاقد معها بعد توقف شهر قرر خلاله عدم استكمال العمل، قبل أن تظهر ليزا، ويقوم بتغيير رأيه.
وبحسب ما قاله الفنان كمال الشناوي في التسجيل الصوتي: «المسلسل عجبني جدًا حسيت أنه عوض، وإن ربنا ورايا ومعايا، وفي رأيي إن البنت أهم مني ولازم تكون على مستوى عالي، أقدر أمثل معاها وأحركها وأربيها».
وعن مرحلة الاختبارات: «كل يوم بشوف 10 بنات، منهم الخجولة واللي مش عارفة تتكلم والمكسوفة، وقتها فعلًا صعب عليا الدور لأنه كده هيروح خلاص».
مشهد تحول فور رؤية الطفلة ليزا، إذ استكمل «الشناوي»: «بعد شهر قالولي تعالى شوف البنت، لاقيتها بتبصلي من تحت لتحت قلتلها عارفة انا مين، ردت قالتلي أنت مش عارف نفسك ولا إيه، لاقيتها لمضة، وبتقولي أنت اللي تتكلم الأول ومذاكرة المشهد اللي في الورقة، وقالت الحوار، حضنتها وطلبت إنها تمضي ونبدأ».
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.