فاز محمد أحمد اليماحي، ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة وعضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، برئاسة البرلمان العربي بعد انتخابه خلال الجلسة الإجرائية التي عُقدت اليوم، السبت 26 أكتوبر، بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة. وتعهّد اليماحي بإطلاق مرحلة جديدة لتعزيز دور البرلمان العربي وتثبيت مكانته داخل منظومة العمل العربي المشترك، داعيًا للتكاتف من أجل تحقيق طموحات الشعوب العربية.
من هو محمد اليماحي؟
محمد أحمد اليماحي هو شخصية بارزة في السياسة الإماراتية، وممثل عن إمارة الفجيرة في المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي.
تخرّج من كلية الاقتصاد بجامعة الإمارات العربية المتحدة، ويتمتع بخبرة واسعة في العمل البرلماني والسياسي، حيث شغل العديد من المناصب التي عززت دوره في الدبلوماسية البرلمانية، وكان له إسهامات ملحوظة في دعم قضايا الأمة العربية في المحافل الدولية. قبل توليه رئاسة البرلمان العربي، لعب اليماحي دورًا بارزًا في اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية، وعُرف بمواقفه الداعمة للتكامل العربي والسلام الإقليمي.
التزام اليماحي بتعزيز الدبلوماسية البرلمانية
في كلمته عقب فوزه برئاسة البرلمان العربي، أكد اليماحي التزامه بدعم القضايا العربية الجوهرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية استمرارية البرلمان العربي في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وعبّر عن سعيه لتطوير دبلوماسية برلمانية متطورة تعكس الواقع المعاصر وتدافع عن مصالح الأمة.
كما شدد على أن البرلمان العربي يجب أن يكون منصة للحوار وتبادل وجهات النظر بين مختلف الدول العربية، وأكد على ضرورة تجاوز الخلافات، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد انفتاحًا أكبر على كافة الأطراف بما يخدم المصالح المشتركة.
التعاون الإماراتي العربي في عمل البرلمان
في كلمته، أعرب اليماحي عن تقديره للدعم المستمر من دولة الإمارات بقيادة رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأشاد بالسياسات التي تعزز مكانة الإمارات على الساحة الدولية. وأكد اليماحي أن دعم القيادة الإماراتية يشكل ركيزة قوية لمواصلة جهوده لتعزيز العمل العربي البرلماني، واعتبر أن الدعم الإماراتي كان جزءًا من نجاحاته.
توجهات اليماحي نحو المستقبل
يلتزم محمد اليماحي بتطوير البرلمان العربي، بدءًا من تعزيز التشاور مع أعضاء البرلمان، وتحديث آليات العمل البرلماني لتكون أكثر كفاءة في مناقشة قضايا العالم العربي. ويعتبر هذا التوجّه جزءًا من رؤيته الجديدة لتحقيق أهداف البرلمان العربي في التقدم نحو بناء مؤسسات عربية قوية ومستدامة.