لم يتبق سوى القليل على موعد تكريم ألمع نجوم قارة آسيا الذي تستضيفه لأول مرة بالتاريخ، العاصمة الكورية الجنوبية سيول، الثلاثاء المقبل، والذي ينظمه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للمرة الثامنة والعشرين، وبحضور استثنائي لثنائي منتخب الأردن موسى التعمري ويزن النعيمات.
في الأردن، تتجه الأنظار صوب هذا الحدث الكبير على مستوى القارة الأكبر، بعد أن تم ترشيح نجمي منتخب النشامى للفوز بإحدى جوائز الاتحاد الآسيوي، حيث لم يسبق لأي لاعب أردني عبر التاريخ أن اقتحم قائمة المرشحين.
وقد يكون من الصعب حصول لاعبين اثنين معًا من الأردن على جائزتين مختلفتين في هذا الحفل، لكن تبقى حظوظهما قائمة، استنادًا إلى ما قدماه هذا العام من أداء ساحر، أسهم في قيادة النشامى للفوز بوصافة كأس آسيا لأول مرة في تاريخ كرة القدم الأردنية.
ويمتلك موسى التعمري والنعيمات اللذان يقفان على حافة المجد الآسيوي، حظوظًا متباينة في المنافسة على جائزتي أفضل لاعب في آسيا، وأفضل لاعب آسيوي محترف خارج القارة، وذلك يرتبط بنوعية منافسيهم على هاتين الجائزتين.
حظوظ التعمري تبدو الأقوى
تبدو حظوظ محترف مونبلييه الفرنسي قوية بالحصول على جائزة أفضل لاعب آسيوي محترف خارج القارة، فمنافساه الإيراني مهدي تاريمي والكوري الجنوبي سون هيونغ مين لم يحققا هذا العام ما حققه الدولي الأردني.
واستطاع التعمري أن يلعب دورًا مهمًّا في كأس آسيا مع منتخب النشامى، بل كان سببًا مباشرًا في تحقيق الفوز على كوريا الجنوبية 2-0 في الدور قبل النهائي، لينتصر على سون هيونغ مين ورفاقه.
وأمام كوريا الجنوبية، قام النجم الأردني بصناعة هدف السبق لزميله يزن النعيمات، عندما خطف الكرة من دفاع كوريا ومضى بها بسرعة، ومرر بدهاء لزميله الذي أسقط الكرة في الشباك، فيما سجل الهدف الثاني على الطريقة المارادونية، حيث راوغ أكثر من أربعة لاعبين ثم سدد بثقة داخل المرمى، ليقود منتخب بلاده إلى نهائي كأس آسيا.
وأسهم التعمري أيضًا هذا العام في قيادة منتخب بلاده إلى الدور الحاسم والمؤهل لكأس العالم 2026، حيث ساهم في صناعة الكثير من الأهداف وتسجيلها، وتمكن النشامى من تصدر مجموعتهم بفارق الأهداف عن منتخب الأخضر السعودي.
النعيمات ومنافسه صعبة مع عفيف
في المقابل، فإن يزن النعيمات المرشح للفوز بجائزة أفضل لاعب في قارة آسيا، لم يكن ترشيحه لهذه الجائزة عبثًا، فهو اللاعب الذي خطف الأضواء في قارة آسيا، بعد إسهاماته المميزة مع منتخب النشامى، سواء في كأس آسيا أو تصفيات كأس العالم.
وأحرز النعيمات المحترف الجديد في صفوف العربي القطري -حتى الآن- 10 أهداف لمنتخب النشامى، ولعب دورًا في صناعة عدة أهداف، ما جعله واحدًا من أفضل مهاجمي القارة الآسيوية.
الصعوبات التي قد يواجهها النعيمات أنه سيجد منافسه شرسة من أكرم عفيف نجم منتخب قطر وفريق السد، وبخاصة أن هذا اللاعب كان له دور مباشر في قيادة بلاده لإحراز لقب كأس آسيا.
ورغم هذا التنافس المثير والقوي بين النعيمات وعفيف، إلى جانب الكوري الجنوبي سيول يونغ وو، إلا أن هذه الجائزة ستذهب على الأرجح للاعب عربي.