برز اسم بروك رولينز مؤخرًا كواحدة من الشخصيات المحورية على الساحة السياسية الأمريكية، بعدما أصبحت عنصرًا رئيسيًا في تشكيل أجندة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وتتمتع «رولينز» بتأثير كبير على قرارات الحملة الانتخابية، وقد أثبتت ذلك من خلال تفاعلها المستمر مع ترامب وفريقه، وفقًا لصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية.
تأثير آراء رولينز على ترامب
وحققت «رولينز» نجاحًا ملحوظًا في تشكيل فريق حملة ترامب، حيث لعبت دورًا محوريًا في اختيار الأعضاء الجدد للحملة، ففي منتصف أغسطس الماضي، أعلنت الحملة عن تشكيل فريقها الانتقالي، وظهرت رولينز على قناة «فوكس بيزنس» لتقديم تقييمها للاختيارات الجديدة، مشيدةً باختيار ليندا مكماهون، المديرة التنفيذية السابقة لشركة «WWE» العالمية للمصارعة ورئيسة الأعمال الصغيرة في إدارة ترامب، معتبرةً إياها خيارًا سليمًا للحملة، كما أثنت على هوارد لوتنيك، الملياردير وقطب وول ستريت، ما يعكس ثقتها في قرارات ترامب، وجاء فوز «رولينز» الحقيقي في اختيار ترامب لمكماهون، الذي يظهر العلاقة القوية بينهما وتأثيرها على الإدارة المحتملة، خاصةً أن «مكماهون» كانت صديقة مقربة منها وواحدة من مؤسسي معهد أمريكا للسياسة الأولى «AFPI»، الذي ساهمت «رولينز» في تأسيسه عام 2021.
دور رولينز المستقبلي في الولايات المتحدة
أثار صعود «رولينز» تساؤلات حول دوافعها وراء تأييدها القوي لترامب، حيث قال البعض إنها تسعى إلى نيل المزيد من «السلطة»، على الرغم من أنها تتجنب الشهرة، ونجحت «رولينز» في تعزيز مكانتها في عالم ترامب، فإذا فاز في الانتخابات المقبلة، فمن المرجح أن تصبح من الشخصيات الأكثر نفوذًا في الإدارة الجديدة، ما يمنحها تأثيرًا كبيرًا على الأجندة السياسية، حيث يذكر اسمها في الفترة الأخيرة كمرشحة محتملة لرئاسة الأركان في الولايات المتحدة، بعد إعلان ترامب اعتقاده بأنها قادرة على إدارة أي مؤسسة، ما يعكس تأثيرها المتزايد.
من هي بروك رولينز؟
«رولينز» هي محامية أمريكية، والرئيسة والمديرة التنفيذية لمعهد «أمريكا للسياسة الأولى»، وهي مؤسسة تسعى لتعزيز السياسات العامة على أساس رؤية إدارة ترامب، وشغلت سابقًا منصب المدير لمجلس السياسة الداخلي خلال فترة رئاسة ترامب، حيث كانت لها دور محوري في الإشراف على مكتب الابتكار الأمريكي في البيت الأبيض، والمبادرات الحكومية والتكنولوجية، ومن إنجازاتها البارزة مساهمتها في إقرار قانون «الخطوة الأولى» الذي سعى إلى إصلاح نظام السجون الأمريكي والحد من تكرار الجرائم، وهو قانون وقع عليه ترامب في ديسمبر 2018.
ما هو معهد أمريكا للسياسة الأولى «AFPI»؟
يعتبر معهد أمريكا للسياسة الأولى منظمة مستقلة رسميًا، لكنه يلعب دورًا محوريًا في عملية الانتقال السياسي، ويتنافس المعهد مع جماعات أخرى تريد العمل علي الانتقالات المستقبلية لحملة ترامب.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.