لا تزال إسبانيا عالقة في دوامة الكوارث الطبيعية، حيث تستعد لموجة جديدة من العواصف والأمطار الغزيرة، ما يزيد معاناة المناطق التي لم تتعاف من الفيضانات المدمرة التي شهدتها الشهر الماضي، كما أعلنت السلطات الإسبانية حالة تأهب في 8 مناطق، تشمل جزر البليار وكتالونيا وفالنسيا، تحسبًا لأمطار غزيرة وأمواج عالية ورياح قوية، بحسب صحيفة «جارديان» البريطانية.
تحذيرات بعواصف وأمطار غزيرة
أصدرت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية «AEMET» تحذيرات جديدة تشمل معظم أنحاء البلاد اعتبارًا من اليوم الثلاثاء وحتى الخميس، محذرة من عواصف وأمطار من الممكن أن تكون «قوية جدًا إلى غزيرة»، وقد تتسبب في المزيد من الفيضانات.
كما وضعت السلطات الإسبانية أجزاء من فالنسيا وكاتالونيا والأندلس، بالإضافة إلى جزر البليار، في حالة تأهب من الدرجة الثانية وهي أعلى مستويات التحذير، ما يشير إلى احتمال حدوث ظواهر جوية خطيرة، وقد اتخذت إجراءات وقائية عديدة مثل تعليق الفصول الدراسية والأنشطة الرياضية في بعض المدن، ومن المتوقع تأخير إعادة فتح السكك الحديدية بين مدريد وفالنسيا التي كان من المقرر فتحها الخميس القادم.
كارثة أكتوبر
تأتي هذه التحذيرات بعد أسبوعين فقط من أمطار تسببت في مقتل أكثر من 220 شخصًا، وفي ظل استمرار البحث عن المفقودين الذين انخفض عددهم في فالنسيا من 32 إلى 23 شخصًا إلى جانب غرق الطرق وتعطيل حركة المرور.
وفي ظل التوترات السياسية الناتجة عن الاستجابة غير الكافية للكارثة، حيث خرج أكثر من 100 ألف متظاهر إلى الشوارع بدعوات لاستقالة الحكومة، الذين تجاهلوا التحذيرات ولم يتخذوا اي تدابير، من المتوقع أن يقوم الملك فيليبي السادس بزيارة ثانية إلى مواقع الفيضانات، بعد تعرضه لانتقادات شعبية خلال زيارته السابقة، ويأتي ذلك في وقت يتزايد فيه الغضب الشعبي بسبب تأخر السلطات في مواجهة تداعيات الفيضانات.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.