يلعب فيتامين ب12 دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة الخلايا العصبية وإنتاج خلايا الدم الحمراء وتوليف الحمض النووي ومع ذلك، فإن هذا المغذي الحاسم لا يمكن لأجسامنا إنتاجه بشكل طبيعي، والعديد من الأشخاص - وخاصة أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا أو نباتيًا تمامًا - معرضون لخطر نقصه. في حين أن نقص فيتامين ب12 يؤثر على العديد من جوانب الصحة، إلا أن بعض العلامات الأكثر وضوحًا يمكن أن تظهر على الجلد.
إن فهم هذه الأعراض المرتبطة بالجلد يمكن أن يساعدك في تحديد النقص في وقت مبكر واتخاذ خطوات نحو بشرة أفضل وصحة عامة أفضل، لمعرفة المزيد من التفاصيل كشف الدكتور سانجيف جولاتي، قسم الأمراض الجلدية، مستشفى شاردا - نويدا وإليك ما شاركه معنا والذي رصده موقع تحيا مصر.
لماذا يعتبر فيتامين ب12 مهمًا لصحة الجلد
فيتامين ب12 ضروري لإنتاج الخلايا وإصلاحها، كما أشار الدكتور جولاتي وبعبارات أبسط، يلعب دورًا رئيسيًا في تجديد البشرة كما يدعم مستويات صحية من الميلانين، الصبغة التي تساعد على حماية البشرة من التلف.
أعراض نقص فيتامين ب 12
عندما تكون مستويات فيتامين ب12 منخفضة للغاية، تنخفض قدرة الجسم على الحفاظ على صحة البشرة، مما يؤدي غالبًا إلى ظهور أعراض ملحوظة يمكن أن تشير إلى نقص أساسي.
1. بشرة شاحبة أو مصابة باليرقان
ومن أكثر أعراض نقص فيتامين ب12 شيوعاً شحوب الجلد، الذي يصاحبه غالباً اصفرار خفيف. ويحدث هذا لأن فيتامين ب12 ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء. وأضاف: "بدون فيتامين ب12 الكافي، لا يستطيع الجسم إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة، مما يؤدي إلى حالة تعرف باسم فقر الدم الضخم الأرومات. وينتج المظهر المصفر، أو اليرقان، عن تحلل خلايا الدم الحمراء غير الناضجة، مما يطلق صبغة تسمى البيليروبين". وعندما يتراكم البيليروبين، يمكن أن يعطي الجلد لوناً مصفراً.
2. فرط التصبغ
فرط تصبغ الجلد، أو ظهور بقع داكنة على الجلد، هو أحد الأعراض الأخرى المرتبطة بنقص فيتامين ب12. على الرغم من أنه أقل شيوعًا تم توثيق حالات حيث عانى الأفراد الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين ب12 من فرط التصبغ، وخاصة على اليدين والمفاصل والمناطق المكشوفة الأخرى. يُعتقد أن هذا التغير في اللون ناتج التغيرات في الميلانين المرتبطة بنقص فيتامين ب12، وعادة ما تتلاشى البقع الداكنة عند استعادة مستويات فيتامين ب12
3. بقع تشبه البهاق
في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي نقص فيتامين ب12 إلى ظهوربقع بيضاء تشبه البهاقأو بقع على الجلد. تحدث هذه البقع بسبب نقص إنتاج الميلانين، وربما بسبب انخفاض مستويات فيتامين ب12. والنتيجة هي ظهور بقع غير متساوية في مناطق معينة، مثل الوجه أو اليدين. ومع ذلك، فإن هذه الأعراض نادرة نسبيًا وأكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص حاد.
4. جفاف الجلد وتقشره وحكة
فيتامين ب12 ضروري أيضًا لترطيب البشرة بشكل صحي، وقد يؤدي نقصه إلى جفاف الجلد وتقشره. وفي بعض الحالات، قد يؤدي هذا الجفاف إلى الحكة وحتى التهاب الجلد. ولأن فيتامين ب12 يدعم إصلاح الخلايا، فإن المستويات المنخفضة منه قد تؤدي إلى إبطاء عملية الشفاء، مما يجعل الجلد أكثر عرضة للتهيج والالتهاب والتشقق.
5. تقرحات الفم والتهاب اللسان
على الرغم من عدم تصنيفها دائمًا على أنها أعراض "جلدية"، فإن تقرحات الفم واللسان المتورم الملتهب (المعروف باسم التهاب اللسان) هي مؤشرات قوية على نقص فيتامين ب12. يمكن أن يؤدي التهاب اللسان إلى الألم والاحمرار والتورم، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بإحساس بالحرقان.
تقرحات الفم واللسان الأحمر المؤلم كلاهما من الأعراض المرئية لنقص فيتامين ب12 وكثيرًا ما يتم الإبلاغ عنها من قبل أولئك الذين يعانون من انخفاض مستويات فيتامين ب12.
المعرضون لخطر نقص فيتامين ب 12
وفقًا للدكتور جولاتي، فإن بعض الفئات من الأشخاص معرضون لخطر أكبر للإصابة بنقص فيتامين ب12، بما في ذلك النباتيون والنباتيون الصرف، لأن فيتامين ب12 يوجد بشكل أساسي في المنتجات الحيوانية مثل اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان. كما أن كبار السن والأفراد الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل مرض كرون أو مرض الاضطرابات الهضمية، معرضون أيضًا لخطر أكبر، حيث يمكن أن تتداخل هذه الحالات مع امتصاص العناصر الغذائية.
حتى الأفراد الذين يتناولون بعض الأدوية، مثل مثبطات مضخة البروتون (لعلاج ارتجاع المريء) أو الميتفورمين (لعلاج مرض السكري)، قد يكونون معرضين للخطر، حيث يمكن أن تقلل هذه الأدوية من قدرة المعدة على امتصاص فيتامين ب12.