في حي التصنيع بمدينة بورسعيد، عاش تلميذ يُدعى ياسين تامر محمود، الذي وُلِد بموهبة نادرة وحبّ كبير للحياة كان ياسين في الصف الخامس الابتدائي، مقيدًا بمعهد سالم عبد الهادي، وكان يتميز بشغفه الكبير بالقرآن الكريم، حيث حفظ العديد من آياته، واعتاد على أداء صلاته في أوقاتها.
حياة ملؤها الإيجابية
لم يكن ياسين مجرد طالب، بل كان مثالاً للطفل المحب للخير، دائم الابتسامة، يُساعد جيرانه وأصدقاءه في واجباتهم المدرسية، ويقدم العون لكل من يحتاجه.
كانت أسرته تُعبر بفخر عن إنجازاته وتعلقه بالدين والأخلاق، مما جعله محط إعجاب الكثيرين في منطقته.
لحظة مفجعة
في أحد الأيام المشمسة، قرر ياسين أن يلعب على سطح منزله، كما اعتاد أن يفعل مع أصدقائه. لم يكن يعرف أن تلك اللحظة ستكون فارقة في حياته أثناء لهوه، اختل توازنه وسقط من ارتفاع يُقدر بـ 200 متر، مما أدى إلى إصابته بإصابات خطيرة وبالرغم من محاولات الإسعاف السريعة، إلا أن الأقدار شاءت أن يفارق الحياة.
حزن شديد وأثر كبير
سادت حالة من الحزن العميق في الحي بعد وفاة ياسين اجتمع الجيران والأصدقاء لتقديم التعازي لأسرة الفقيد، حيث كانت الصدمة كبيرة على قلوب الجميع. لم تكن وفاته مجرد فقدان لطفل، بل كان فقدانًا لأمل وأشعة ضوء كانت تُنير حياة الآخرين.
الشجاعة والإيمان
على الرغم من الألم الذي خلفه رحيل ياسين، إلا أن ذكراه ظلت حية في قلوب من عرفوه أقام أصدقاؤه حملة لتعليم الأطفال الصغار القرآن الكريم، مستلهمين من شغفه وموهبته كان ياسين مصدر إلهام للكثيرين، واعتبره الكثيرون قدوة يحتذى بها.
الاستمرار في الحياة
وفي ظل الحزن، استمرت الحياة. عُقدت صلاة الغائب على روح ياسين، ودُفنت أحلامه، لكن ذكراه وجدت طريقها إلى قلوب الآخرين استمر أصدقاؤه في الدعاء له، مُتمنين أن يتغمده الله برحمته، وأن يجمعهم معه في جناته يظل ياسين رمزًا للأمل والشجاعة، وقصة إنسانية تذكرنا بأهمية الحياة والإيمان في كل لحظة.