مع استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية الشرسة على قطاع غزة للعام الثاني، قدم العديد من القيادات العسكرية في الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية استقالتها ما يعكس مدى عمق الانقسام داخل المجتمع الأمني العبري أما ذلك الاعتراف بفشل الاستخباراتي في صد هجوم حماس المباغت في السابع من أكتوبر، أو هناك خلاف بين المؤسسة الأمنية والسياسة بشأن حرب غزة مثل إقالة نتنياهو وزير الدفاع الأسبق يوآف جالانت.
المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية يقدم استقالته
وخلال سلسلة الاستقالات التي تقدمها قيادات أمنية إسرائيلية، قدم المدير العام لوزارة الدفاع ايال زامير استقالته، وذكرت وزارة الدفاع أن:" زامير التقى صباح اليوم وزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس في أول اجتماع عمل بينهما، وخلال الاجتماع طلب زامير ترك منصبه في المستقبل القريب".
وأضافت الوزارة إنه "بناء على طلب وزير الدفاع، تم الاتفاق على أن يستمر المدير العام في منصبه في هذا الوقت".
تم تعيين زامير من قبل وزير الدفاع والسابق يوآف جالانت العام الماضي. تم طرد جالانت بشكل مثير للجدل الأسبوع الماضي من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
انخفاض معدل جنود الاحتياط للخدمة في الجيش الإسرائيلي
يأتي ذلك فيما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن هناك انخفاضا كبيرا في معدل ظهور جنود الاحتياط للخدمة في الأسابيع الأخيرة مقارنة ببداية الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في بداية الحرب، ذكرت القوات الإسرائيلية أن أكثر من 100% من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم للخدمة حضروا للخدمة. وفي بعض الوحدات، وصلت نسبة الحضور إلى 150%، حيث حضر العديد من جنود الاحتياط للخدمة على الرغم من عدم تلقيهم أوامر رسمية.
وفي الأسابيع الأخيرة، تراوحت نسبة المشاركة في وحدات الاحتياط التي تقاتل حالياً في لبنان وقطاع غزة بين 75% و85%، بحسب مصادر دفاعية.
وعزا كبار الضباط هذا التراجع إلى الإرهاق الشديد الذي يعاني منه جنود الاحتياط بعد خوضهم حربا لأكثر من عام، إلى جانب ابتعادهم عن عائلاتهم لفترات طويلة، وفقدان وظائفهم، أو غيابهم عن الدراسات الأكاديمية.
كما يُعزى ذلك إلى الاستياء من فشل الدولة في تجنيد أعداد كبيرة من المجتمع الأرثوذكسي المتطرف، في حين تخدم المجتمعات الدينية الوطنية والعلمانية بمعدلات مرتفعة.
وتسعى القوات الإسرائيلية إلى توسيع صفوفها وإطالة مدة الخدمة العسكرية الإلزامية لإعفاء جنود الاحتياط من الخدمة الممتدة، حيث أن العديد منهم خدموا بالفعل طوال معظم فترة الحرب ومن المتوقع أن يتم استدعاؤهم لأكثر من 100 يوم من الخدمة في العام المقبل أيضًا.