بشكل مفاجئ، قررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني استعادة تابلت الثانوية العامة الذي تسلمه للطلاب مع دخول الصف الأول الثانوي، وذلك بانتهاء المرحلة الثانوية.
تابلت الثانوية العامة.. عهدة شخصية للطلاب
قرار إعادة تابلت الثانوية العامة للوزارة مرة آخرى أحدث حالة من الجدل بين الطلاب وأولياء الأمور ليطرحوا تساؤلات حول مصير الطلاب الذين قد يفقدوا التابلت الخاص بهم أو في حال تعرضه للتلف مما أدى إلى إصدر عدة توضيحات من قبل وزارة التربية والتعليم.
وفي هذا الشأن، أصدر محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم، قرارا وزاريا بشأن إلزام طلاب الثانوية العامة ممن سوف يتسلمون التابلت برده مرة أخرى للمدرسة بعد انتهاء المرحلة الثانوية ونص القرار على أن يعتبر التابلت الشخصي عهدة شخصية لحين انتهاء الطالب من المرحلة الثانوية وعليه تسليمه بمجرد الانتهاء من المرحلة الثانوية.
وحسب وزارة التربية والتعليم، فعند رد جهاز التابلت من الفئات المستهدفة وهي «الطالب والمعلم والفئات المستهدفة الأخرى في المدرسة» يلتزم كل منهم بأن يرفق بالجهاز شهادة من الوكيل المعتمد بصلاحية الجهاز بمشتملاته للتشغيل ولا يتم استلام الجهاز من الإدارة التعليمية، إلا بموجب هذه الشهادة.
ماذا يحدث في حالة فقدان الجهاز أو تلفه؟
أما في حالة فقدان الجهاز أو تلفه تلف يعرضه للخروج من الضمان قبل نهاية فترة الضمان من جانب المستلم الطالب الفئات المستهدفة الأخرى، يلتزم بسداد قيمة الجهاز كاملة، شاملة كافة النفقات التي تحملتها الوزارة، وتسدد القيمة وفقا لقيمته الدفترية شاملة كافة المصروفات الإدارية، وغيرها مع تسليمه جهازًا بديلا لحين انتهاء الدراسة بالمرحلة الثانوية.
قد يهمك
أولياء الأمور يطالبون بإلغاء التابلت والعودة للأوراق
«التابلت الدوار».. هكذا وصف أولياء الأمور قرار وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بشأن تابلت الثانوية العامة خاصة وأن التابلت لن يقف عند طالب واحد فقط بل بانتهاء المرحلة الثانوية للطالب يسلمه للإدارة التعليمية ثم يتسلمه طالب آخر التحق بالمرحلة الثانوية.
وقال أولياء الأمور إن الطالب الذي سيحصل على الجهاز للمرة الثانية بعد زميله الذي أنهى المرحلة الثانوية قد يعاني مع التابلت لسوء استخدام الطالب الأول الذي يمكن أن يكون أصلح التابلت وسلمه ولكنه ليس بجودة كافية، متابعين: «كده الطالب هيتحمل سوء استخدام غيره خاصة أن الشواحن والسماعات والجراب وقلم التابلت لا يمكن أن تظل على نفس الحالة بعد الاستخدام».
وطالب أولياء الأمور بإلغاء التابلت والعودة مرة آخرى لنظام الامتحانات الورقية لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي، متابعين: «على الوزارة أن تجعل استلام التابلت اختياريا وليس إجباريا اللي عايز يستلم يروح يدفع التأمين ويأخد التابلت ويتحمل مسئوليته كعهدة تمام واللي مش عايز خلاص يمتحن ورقي».
وأرجع أولياء الأمور مطالبهم بإلغاء التابلت إلى أنه من الصعب على الأهالي تحمل تكلفة شراء بدائل من التوكيل في حال تلف أو ضياع التابلت وهو ما سيجعل الطلاب يفضلون عدم استخدامه لمدة 3 سنوات خوفًا من تحمل تكاليف تلف أحد مشتملاته، وهو ما يترتب عليه أن يكون العودة للامتحانات الورقية أفضل.
خبير تربوي يكشف نصائح للحفاظ على التابلت
وفي هذا الشأن، كشف الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، رأيه في قرار وزارة التربية والتعليم في استرداد تابلت الثانوية العامة وكذلك نصائحه للطلاب للحفاظ عليه طيلة الـ 3 أعوام.
وأوضح أستاذ علم النفس التربوي، في تصريحات خاصة لـ «الفجر»، أن قرار استرداد التابلت يعتبر قرارا صائبا لعدة أسباب أبرزها أن التابلت يكلف الدولة مبالغ كبيرة وهناك جوانب آخرى في العملية التعليمية أولى بهذه النفقات، كما أن الهدف من تطبيقه في البداية كان لأجل ضبط الاختبارات الاليكترونية التي تجرى عليه وبعد التحول لنظام البابل شيت يفقد التابلت الهدف الذي وضع لأجله.
وأضاف الخبير التربوي أن منصات التعلم الإلكتروني والقنوات التليفزيونية يمكن الاستفادة منها باستخدام الموبايل وأجهزة الكمبيوتر العادية وليس التابلت شرطا للاستفادة منها، بجانب سعي بعض الطلاب لمحاولة العبث ببرمجة التابلت وعدم امتلاك معظم الطلاب للثقافة الرقمية ولمهارات المواطنة الرقمية جعل اتجاهاتهم نحو التابلت سلبية.
وقدم أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة عدة نصائح للحفاظ على تابلت الثانوية العامة من التلف وهي:
- مراعاة الحفاظ عليه من العوامل المادية الضارة كالسقوط ووقوع المياه عليه وتعرضه لتيار عالي من الكهرباء.
- استخدامه فقط في المهام الدراسية والتربوية التي حددتها الوزارة.
- عدم السعي لفكه أو العبث بمحتوياته.
- عدم العبث ببرمجة الجهاز أو السعي للتلاعب في نظامه.
- التواصل مع الوزارة أو الوكيل الذي تحدده الوزارة في حالة حدوث أي عطل.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.