منح الاتحاد العام للآثاريين العرب جائزة الشيخة اليازية بنت آل نهيان، للمهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، لدوره الريادي في إعداد مشروعات قومية تهدف إلى حماية ذاكرة الأمة المصرية، مثل عاش هنا وحكاية شارع، وبصفته من أوائل الشخصيات الذين حرصوا على الثقافة المجتمعية بالآثار والتراث.
واتخذ أبوسعدة من المباني الأثرية مراكز ثقافية، التي من بينها: قصر الأمير طاز، وبيت المعمار المصري، وقبة الغوري، فضلا عن العمل في العديد من المشروعات القومية التي تهدف إلى الحفاظ على ذاكرة الأمة.
جاء ذلك على هامش فعاليات الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الدولي الـ27 للمجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب.
وعبّر «أبو سعدة» عن سعادته بالفوز بالجائزة، قائلًا: «الجائزة تعبر عن تقدير اتحاد الآثاريين العرب للجهود التي قمت بها خلال رحلتي العملية على مدار 30 عامًا بالعمل الثقافي، عملت خلالها للتوعية المجتمعية بأهمية الحفاظ على التراث المصري، والتي جرى تنفيذها من خلال مشروعات على أرض الواقع في العديد من الأماكن، منها القاهرة الخديوية وسيوة ومصر الجديدة والإسكندرية وغيرها العديد.
وأوضح أنّ «جائزة مهمة تُمنح من الاتحاد ومن شخصية مهمة مثل الشيخة اليازية وهي شخصية ثقافية لها دور بارز وأنشطة في الحفاظ على التراث والثقافة العربية، وبالتالي اعتبر الجائزة تتويج لرحلتي في العمل الثقافي الذي كنت اتخذه أمانة في عنقي، والمجهود الذي نقدمه في مصر، في مجال تحفيز الوعي المجتمعي بقيمة التراث وحمايته».
مسيرة محمد أبو سعدة
تضمنت مسيرة عمل المهندس الاستشاري محمد أبو سعدة في وزارة الثقافة على مدار 30 عامًا من العمل التراثي والمعماري، إذ تولى مسؤولية العمل رئيسا للجهاز القومي للتنسيق الحضاري.
أبو سعدة الحاصل على بكالوريوس هندسة قسم عمارة كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، تولى عدة مناصب سابقة مثل مدير صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة ورئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ومدير صندوق إنقاذ آثار النوبة.
ووضع العديد من السياسات للأنشطة الثقافية ودعم الجمعيات الأهلية والمؤسسات العامة والخاصة، التي تعمل في المجال الثقافي ونشر الخدمة الثقافية فى محافظات مصر المختلفة والتنسيق مع المؤسسات والمراكز الأجنبية ومنظمة اليونسكو، ومتابعة تنفيذ هذه السياسات، ووضع أسس ومعايير الهوية البصرية للعمران في أقاليم مصر المختلفة.
أشرف وأدار تنفيذ العديد من المشروعات التابعة لوزارة الثقافة ومنها الإشراف على المرحلة الأولى والثانية لمشروع المتحف المصري الكبير، متابعة ترميم وإعادة توظيف العديد من المباني الأثرية التي تمّ تحويلها إلى مراكز إبداع (بيت الغناء العربي – بيت الخط العربي – بيت العود – وكالة الغوري – قبة الغوري – قصر المانسترلي – بيت الشعر – قصر عائشة فهمي) ومتابعة تنفيذ تطوير ساحة قلعة شالي بواحة سيوة.
أشرف على وضع أسس ومعايير الحفاظ على المباني التراثية والحدائق التراثية، وعلى وضع اشتراطات الحماية للمباني والمناطق ذات الطابع المعماري المتميز بجمهورية مصر العربية، وتولى إدارة مشروع تطوير مبنى الأكاديمية المصرية للفنون بروما ومشروع المتحف القومي للحضارة المصرية، ومشروع متحف أم كلثوم بمنيل الروضة ومشروع مركز الإبداع الفنى بدار الأوبرا.
كما تولى الإشراف على تنفيذ 100 مكتبة ثقافية في مختلف محافظات الجمهورية، وأشرف على تطوير قصر عائشة فهمي، ومسرح الهناجر والمسرح القومي، ومشروع ترميم وتطوير دار الكتب والوثائق القومية في باب الخلق وتطوير ورفع كفاءة، وإضاءة شارع المعز لدين الله الفاطمي، وقلعة صلاح الدين وصمم العديد من أجنحة المعارض المقامة داخل مصر وخارجها التابعة لوزارة الثقافة.
شغل عضوية العديد من النقابات والجمعيات والمجالس، فهو عضو نقابة المهندسين وعضو جمعية المهندسين المعماريين وعضو المجلس الأعلى للثقافة وعضو المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، وعضو مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار وعضو مجلس إدارة دار الأوبرا المصرية وعضو المجلس القومى للسكان وعضو مجلس إدارة إتحاد الناشرين المصريين، وعضو مجلس إدارة هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية وعضو مجلس إدارة للشركة القابضة للاستثمار في المجالات الثقافية والسينمائية، وممثل مصر في مرصد التراث المعماري والعمراني للدول العربية بمنظمة الأليكسو بتونس.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.