كشفت سحر رمزي رئيس تحرير جريدة أوروبا اليوم، تفاصيل أحداث الشغب التي شهدتها العاصمة الهولندية أمستردام بعد مباراة أحد الأندية الإسرائيلية في بطولة الدوري الأوروبي.
وقالت رمزي في مداخلة مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "إم بي سي مصر": "أول أمس خرج مشجعي الفريق الإسرائيلي وطافوا في مدينة أمستردام ونزعوا الأعلام واعتدوا على سائق سيارة أجرة، والمقاطع المصورة نشرت على الإنترنت وأصبحت هناك حالة من الغضب خاصة بعد أن هتفوا الموت للعرب وقالوا إنهم قتلوا كل الأطفال".
وأضاف: "كان هناك شهود عيان وأكدوا أن ضباط من الموساد كانوا موجودين مع المشجعين وعثروا على هوية لضابط من الجيش الإسرائيلي كان بصحبة المشجعين".
وتابع: "العملية كانت مسيسة والأمر لم يكن مشجعين جاؤوا لتشجيع فريق في مباراة هولندا كانت حريصة قبل المباراة وطلبوا توفير الدعم بست فرق لمكافحة الشغب وهو عدد كبير وحين حدث الاعتداء على سائق الأجرة لم نشاهد الشرطة ولكن الشرطة جاءت لحماية المشجعين الإسرائيليين".
وواصل: "الغضب الموجود في الشارع لم يكن بإمكان أحد التعامل معه لأن هدف الشرطة كان حماية الجمهور الإسرائيلي".
وأوضحت: "كانت هناك مشاحنات يوم المباراة واعتداءات وإصابات وكان هناك ممن تم اعتقالهم وعددهم 67 ومنهم أطفال تحت سن 18 سنة".
وأكملت: "رد الفعل كان حين وصل المشجعين الإسرائيليين لمحطة القطار وجدوا الناس في انتظارهم بعد المباراة، حالة الغضب كانت كبيرة من الهتافات الإسرائيلية والتي إدانتها المنظمة اليهودية المناهضة للصهيونية العنصرية وقالت إن هذه الأعمال كانت استفزازية للجالية العربية والمسلمة".
وذكرت: "اليوم كان هناك اجتماع لعمدة أمستردام مع رئيس الشرطة ووزير العدل وأجمعوا على إدانة الشغب واعترفوا بالأعمال التي سبقتها تولت الأحداث حتى اجتمع رئيس الوزراء مع الجالية اليهودية وطلبوا استقالة عمدة أمستردام".
واختتمت: "الإعلام الهولندي كان في حالة دهشة لماذا لم تتدخل الشرطة من البداية قبل اندلاع الأحداث؟ ولماذا لم تمنع الشرطة حرق العلم الفلسطيني ومنع الاعتداء على سائق أجرة؟ الآن نحن في حالة طوارئ ومنعوا التظاهر في أمستردام لمدة 3 أيام وأصبح من حق الشرطة إلقاء القبض على أي شخص".