أكد المنتدى الحضري العالمي الذي استضافته مصر مؤخرًا، قدرة الشباب المصري على إثبات كفاءته وحضوره المؤثر في كافة الفعاليات والتظاهرات العالمية، ما يؤكد النظرة الثاقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي عندما طالب منذ توليه مسئولية حكم البلاد بتوسيع مشاركة الشباب المصري واستغلال طاقاته المميزة في كافة المجالات.
المنتدى الحضري العالمي
كما يؤكد النجاح اللافت للمنتدى والذي حظي بإشادة دولية على رأسها الأمم المتحدة قدرة مصر على تنظيم الفعاليات والمؤتمرات والمنتديات الدولية وفقًا لأحدث نظم وآساليب التنظيم العصرية التي يديرها الشباب المصري الذي يجيد استخدام التكنولوجيا المتقدمة وظهر ذلك في نقل الجلسات والتنظيم .
وجاءت مشاركة الشباب في جلسات وفعاليات المنتدى الذي يعد أكبر حدث دولي يختص بمناقشة قضايا التنمية المستدامة والتحضر، مثمرة وتعكس وعي الشباب بالخطوات الجادة التي قطعتها مصر في مجال تنمية المدن وتطور البنية التحتية خلال السنوات الماضية.
وكان المنتدى فرصة مهمة للشباب المصري فى التواصل مع مؤسسات دولية كثيرة وكيانات متخصصة فى مجالات التنمية من مختلف أنحاء العالم، وعرض الابتكارات في التنمية من خلال طرح مجموعة من المشاريع التنموية.
وشهد المنتدى أيضا استضافة أنشطة خاصة بالشباب في جلسات متخصصة عن جودة الحياة والمناطق غير المصممة وتنمية المدن وعلاقتها بالشباب.
بدون شك أن اختيار مصر لاستضافة المنتدى الحضري العالمي شهادة دولية على كفاءة العاصمة القاهرة وهي مدينة عريقة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ في تنظيم منتدى عالمى بهذا الحجم كما يعكس قوة بنيتها التحتية القادرة على استيعاب هذا العدد الكبير من المشاركين في الفعاليات الذي بلغ أكثر من 37 ألف مشارك.
وتعد الجدارية التي كانت محط أنظار جميع المشاركين في المنتدى والتي كانت توجه سؤالا مباشرا للشباب: "ماذا تريد أن ترى في مدينتك؟" هي واحدة من أبرز ملامح المشاركة المؤثرة للشباب في المنتدى.
وعبر الشباب عن اهتمامهم بخطوات الحكومة المصرية بإنهاء خطر العشوائيات وبناء مدن حضارية تتواكب مع تطورات العصر، وتبين أيضا إدراك الشباب لأهمية السكن اللائق، والحواجز التي كانت تحول دون الوصول إليه، والحلول التي نجحت في معالجة هذه المشكلة.
كما أبرز الشباب اهتمامهم بالتخطيط لمدن المستقبل وكيف يعيشون فيها وفقا لطموحاتهم من خلال فعالية "مائدة مستديرة" للتحدث عما يبحثون عنه في مدن المستقبل. وكانت تهدف هذه المائدة المستديرة إلى تحدي وتغيير الوضع الراهن من خلال تمكين الشباب بشكل فعال لتشكيل مدن ومجتمعات الغد.
لجين رموزي، طالبة طب أسنان تبلغ 19 عاما، واحدة من المتحدثين الرئيسيين في المائدة المستديرة للأطفال والشباب. قالت إنها شاركت في المنتدى "للدفاع عن الابتكارات المستدامة وأهميتها في التخطيط الحضري والتنمية المستدامة". وتابعت قائلة: "آمل أن يتفق الجميع على أهمية المبادرات التي يقودها الشباب في التنمية الحضرية. هناك الكثير من الأفكار والابتكارات الإبداعية التي يمكن أن تساعد. يجب تقليل الانبعاثات مع مراعاة التنمية الحضرية، وهناك حلول مثل تلك القائمة على الطبيعة التي أنشأها الشباب والمشاريع".
وسلمت لجين وشباب آخرون وثيقة جمعوها من محافظات مصر، ستكون بمثابة بيان سياسات. وأضافت: "سنأخذ هذه الوثيقة إلى جمعية سياسة المناخ ثم نسلمها إلى فريق التفاوض، بمن فيهم أنا، لتقديمها في مؤتمر المناخ التاسع والعشرين COP29 وضمان سماع أصوات الشباب وإدراجها".
تابع أحدث الأخبار عبر