أطلقت هيئة الارصاد الجوية، تحذيرًا يتعلق بحالة الطقس المتوقع يوم السبت 26 أكتوبر 2024، حيث من المنتظر أن يسود طقس مائل للحرارة على القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية، بينما سيشهد جنوب سيناء والصعيد أجواء حارة.
طقس مائل للحرارة على القاهرة الكبرى والوجه البحري
وفي المقابل، سيشهد الليل والصباح الباكر انخفاضًا في درجات الحرارة، مما يخلق جوًا مائلًا للبرودة، طبقا لتوقعات هيئة الارصاد الجوية عن طقس الساعات المقبلة.
وقد أشار الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي لهيئة الارصاد الجوية، إلى أنه من المتوقع ارتفاع طفيف في درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة، بمعدل يتراوح بين درجة أو درجتين، ولكن هذا الارتفاع لن يؤدي إلى حدوث موجة حارة. وأكد القياتي على أن الأجواء الحالية تعكس القيم الطبيعية التي يُتوقع تسجيلها في هذه الفترة من السنة.
كما دعا القياتي المواطنين إلى ارتداء الملابس الخريفية في الصباح والمساء، نظرًا لانخفاض درجات الحرارة. وقدم نصيحة خاصة لكبار السن والأطفال بتوخي الحذر من نزلات البرد المحتملة.
وبخصوص الظواهر الجوية، أكدت الهيئة أن الغيوم الجزئية ستغطي تسع محافظات هي: القاهرة، الجيزة، القليوبية، البحيرة، الإسكندرية، الغربية، الشرقية، المنوفية، والدقهلية، بينما سيسود طقس مشمس في جنوب سيناء والبحر الأحمر وبعض المناطق الجنوبية مثل أسوان والأقصر.
وفيما يتعلق بنشاط الرياح، فقد ذكرت الأرصاد أن سرعة الرياح في القاهرة الكبرى تبلغ 26 كيلومترا في الساعة، بينما تصل في جنوب الصعيد إلى نفس السرعة. وتوقعت الأرصاد أن تتراوح درجات الحرارة العظمى في القاهرة بين 28 و32 درجة مئوية، مع درجات حرارة دنيا تتراوح بين 15 و22 درجة.
أما عن حالة الملاحة البحرية، فقد أوضحت الأرصاد أن البحر الأحمر يشهد اضطرابات، حيث يتراوح ارتفاع الأمواج بين متر ونصف إلى مترين ونصف، في حين يكون البحر المتوسط معتدلاً مع ارتفاع أمواج يصل إلى 2 متر.
في هذا السياق، دعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المواطنين إلى متابعة آخر تحديثات الطقس والالتزام بالإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة التغيرات الجوية المحتملة، وذلك في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على سلامة الجميع.
تُعد التغيرات المناخية أحد أكبر التحديات التي تواجه العالم في القرن الواحد والعشرين، حيث تؤثر على جميع جوانب الحياة، من الزراعة إلى الصحة العامة. ولذا، فإن دور هيئة الأرصاد الجوية يصبح محوريًا في تقديم المعلومات الدقيقة والتحذيرات اللازمة لحماية المواطنين من مخاطر التقلبات الجوية.
مع اقتراب فصل الشتاء، تزداد أهمية متابعة تحديثات الطقس لضمان اتخاذ الاحتياطات اللازمة. يجب على الأفراد والمجتمعات أن يكونوا على دراية بمخاطر الظروف المناخية المتغيرة، وأن يتبعوا الإرشادات التي تصدرها الهيئة للحفاظ على سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم.
في النهاية، لا بد من التأكيد على أهمية الاستعداد والتخطيط، حيث أن الاستجابة الفعّالة للتغيرات المناخية تعتمد على الوعي والتعاون بين جميع أفراد المجتمع. إن القدرة على التكيف مع الظروف المناخية المتغيرة تعكس قوة المجتمع ومرونته، مما يسهم في بناء مستقبل آمن ومستدام للجميع.