يعتزم مشروع أنغولا للغاز المسال (Angola Liquefied Natural Gas) توسيع عملياته عبر إضافة وحدة معالجة جديدة، بدعم من الإمدادات الإضافية من الغاز الطبيعي التي يُتوقع أن يحصل عليها على مدار العام المقبل، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
والمشروع المذكور هو نتاج شراكة بين شركة سونانغول (Sonangol) الأنغولية الحكومية، وشيفرون الأميركية، وتوتال إنرجي الفرنسية، وأزولي إنيرجي (Azule Energy)، وهي شراكة بين شركتي إيني الإيطالية وبي بي البريطانية.
ويستهدف مشروع أنغولا للغاز المسال الواقع في مدينة سويو الأنغولية جمع الغاز ومعالجته وتسليم ما يصل إلى 5.2 مليون طن من الغاز المسال سنويًا إلى الأسواق العالمية عبر قرابة 80 شحنة سنويًا.
ويلامس إنتاج النفط والغاز في أنغولا قرابة 1.55 مليون برميل يوميًا من الخام، و17 مليونًا و904 آلاف و5 أقدام مكعبة من الغاز.
ولسنوات تحتفظ أنغولا لنفسها بالمركز الثاني في قائمة أكبر الدول الأفريقية إنتاجًا للنفط، خلف نيجيريا التي تعتلي القائمة -حاليًا- والتي تبرز الوحيدة بين دول أفريقيا الواقعة جنوب الصحراء التي يتخطى إنتاجها حاجز المليون برميل يوميًا.
خيارات توسعية
يدرس مشروع أنغولا للغاز المسال خيارات توسع مستقبلية؛ بما في ذلك إضافة وحدة إنتاج صغيرة سعة 3 ملايين طن متري سنويًا؛ في ظل زيادة إمدادات الغاز الجديدة الآتية إلى المشروع على مدار الأشهر الـ12 المقبلة، وفق ما أوردته رويترز نقلًا عن مسؤولين تنفيذيين في مجال الطاقة.
وستساعد الإمدادات الإضافية الواصلة إلى مشروع أنغولا للغاز المسال من شيفرون بحلول نهاية العام الجاري (2024)، ومشروع نيو غاز كونسورتيوم (New Gas Consortium) بحلول نهاية العام المقبل (2025)، المحطة على الوصول إلى سعتها الكاملة للمرة الأولى منذ إنشائه قبل عقد.
وتخطط أنغولا، البلد الغني بالنفط، لتعزيز التحول إلى الغاز الطبيعي بهدف استغلال الطلب المتنامي على هذا الوقود الإستراتيجي في أسواق رئيسة بأوروبا وآسيا.
ويعمل مشروع أنغولا للغاز المسال الذي كان قد دخل حيز التشغيل قبل عقد بكلفة استثمارية قوامها 13 مليار دولار، بأقل من سعته الاسمية منذ سنوات في ظل هبوط إنتاج الغاز في الحقول الناضجة المزودة للمحطة بهذا الوقود.
ويلامس متوسط الإمدادات الحالية للمشروع قرابة 700 مليون قدم مكعبة يوميًا، أو ما يعادل نسبته 70% من السعة التشغيلية، بحسب ما صرح به مسؤولون حكوميون إلى وكالة رويترز.
مشروع نيو غاز كونسورتيوم
قال الرئيس التنفيذي لشركة أزولي إنرجي أدريانو مونغيني، إنه من المتوقع أن يبدأ مشروع نيو غاز كونسورتيوم الإنتاج في نهاية العام المقبل (2025)، أي قبل 6 أشهر من الموعد المخطط له في البداية.
وأضاف مونغيني أن الإمدادات الإضافية من مشروع نيو غاز كونسورتيوم ستتيح لمشروع أنغولا للغاز المسال العمل بسعته الكاملة، مع توقع الحصول على المزيد من المواد الخام من أول بئر غاز استكشافية في أنغولا والمقرر حفرها في أوائل العام المقبل، وفق تصريحات أدلى بها على هامش مؤتمر الطاقة الأفريقي في مدينة كيب تاون الجنوب أفريقية.
وتابع: "مشروع أنغولا للغاز المسال يدرس هذا التوسع، سواءً كان في شكل وحدة إنتاج مصغرة أو وحدة إنتاج إضافية، ولذا هناك طرق عديدة لتنفيذ هذا التوسع على الأرض".
وبفضل مشروعات الغاز الجديدة، قد يتمكن مشروع أنغولا للغاز المسال من العمل بكامل سعته والاستفادة من فرص السوق الإضافية مع تزايد الطلب في آسيا وأوروبا.
وحدة إنتاج
صُمم مشروع أنغولا للغاز المسال لتزويد وحدة إنتاج واحدة سعة 5.2 مليون طن سنويًا، بحسب معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وقال العضو المنتدب للأعمال لدى شيفرون في جنوب أفريقيا بيلي لاكوبي، إن الشركة تدعم الجهود الهادفة لتعظيم صادرات الغاز الطبيعي المسال ودعم السوق المحلية.
من جهته، أوضح ناطق باسم مشروع أنغولا للغاز المسال أن مشروع صانها لين غاز كونيكشن (Sanha Lean Gas Connection) التابع لشركة شيفرون سيزيد معدلات استغلال الأول، وسيزوده بالغاز لمدة 15 عامًا عبر ملء قرابة 40% من المحطة بدءًا من نهاية عام 2024.
وتُراهن شيفرون على أنغولا ودول أخرى في غرب أفريقيا لإحياء عمليات الاستكشاف في تلك المنطقة التي تصفها بإقليم نفطي غير مستكشَف -حتى الآن- بشكل كافٍ.
وكشفت أنغولا مؤخرًا النقاب عن خطة غاز رئيسة طموحة قوامها 25 عامًا لتطوير ما يزيد على 40 حقل غاز، قائلةً إن لديها 38 تريليون قدم مكعبة من الغاز المكتشف، إلى جانب موارد محتملة أخرى تقدر بـ56 تريليون قدم مكعبة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..