توفي أسطورة كرة القدم الجزائرية رشيد مخلوفي أحد لاعبي الفريق التاريخي لجبهة التحرير الوطني خلال حقبة الاستعمار الفرنسي، اليوم الجمعة 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، عن عمر 88 عامًا.
وسارعت رئاسة الجمهورية الجزائرية، إلى نشر بيان تعزية لعائلة الفقيد، بثه التلفزيون الجزائري الرسمي، جاء فيه: "تلقى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ببالغ الحزن والأسى نبأ رحيل أسطورة كرة القدم الجزائرية المجاهد رشيد مخلوفي، لاعب فريق جبهة التحرير الوطني، ومدرب المنتخب الوطني، والرئيس السابق للفيدرالية الجزائرية لكرة القدم".
وتابع البيان: "بهذه المناسبة الأليمة يتقدم إلى عائلة الفقيد وإلى أسرة كرة القدم الجزائرية بخالص التعازي، داعيًا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن السلوان".
كما نشر الاتحاد الجزائري لكرة القدم بيانًا نعى فيه وفاة رشيد مخلوفي وجاء فيه: "يتقدم رئيس الاتحاد باسمه وباسم أعضاء مكتبه الفدرالي إلى عائلة الفقيد وكل أسرة كرة القدم في الجزائر، بخالص التعازي وأسمى عبارات المواساة".
وبرحيل الأيقونة مخلوفي، الذي شغل أيضًا في وقت سابق منصب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لم يبقَ من فريق جبهة التحرير الوطني التاريخي سوى عضوين فقط، هما دحمان دفنون ومحمد معوش، وفق ما كشفت عنه وسائل إعلام محلية.
رشيد مخلوفي بتاريخ حافل لاعبًا ومدربًا
يعد مخلوفي أحد أهم الشخصيات الرياضية في الجزائر، بفضل مشواره الكروي الحافل بالإنجازات، إضافة إلى نضاله الكبير ضمن جبهة التحرير الوطني خلال الاستعمار الفرنسي، ومن بين أهم اللاعبين الذين تألقوا في الدوري الفرنسي بين 1954 و1970، برفقة أندية باستيا وسانت إيتيان.
اقرأ المزيد
وحمل مخلوفي قميص المنتخب الفرنسي في 4 مناسبات، قبل أن يغادره نهائيًا، ويلبي نداء فريق جبهة التحرير في 1958، ليصبح أحد رموز كرة القدم الجزائرية وأحد أهم سفرائها في العالم خلال حقبة الاستعمار، واستمر حمله لقميص المنتخب الجزائري بعد الاستقلال إلى غاية عام 1968، حيث شارك في أكثر من 40 مباراة دولية.
ولم تتوقف مسيرة رشيد مخلوفي على كونه لاعبًا فحسب، حيث كان له مشوار تديربي في فرنسا والجزائر، وحصد ذهبية كأس البحر المتوسط برفقة الخضر في عام 1975، وذهبية الألعاب الأفريقية 1978، كما قاد منتخب بلاده في كأس العالم 1982، حين هزم منتخب ألمانيا الغربية (2-1) في المباراة الشهيرة.
