في تصريحات مفاجئة، كشف الإعلامي الرياضي عبدالناصر زيدان أن الاتحاد المصري لكرة القدم توصل إلى اتفاق مبدئي على تعيين خبير أجنبي لإدارة لجنة الحكام، وذلك بناءً على طلبات من الأندية الشعبية الكبرى في الدوري المصري الممتاز. وأوضح زيدان أن الإعلان الرسمي عن الخبير الأجنبي سيتم قريبًا، بعد استيفاء الإجراءات اللازمة.
وأشار زيدان خلال تصريحاته ببرنامجه ملعب الشمس، والمذاع على قناة الشمس، إلى أن الأندية الخمسة الشعبية الكبيرة في مصر، وهي الأهلي والزمالك والإسماعيلي والاتحاد السكندري والمصري البورسعيدي، كانت قد طالبت بضرورة تعيين خبير أجنبي لقيادة منظومة التحكيم المحلية. ويأتي هذا الطلب في ظل تزايد الانتقادات لأداء التحكيم في الدوري المصري، حيث ترى الأندية أن الخبير الأجنبي سيساهم في تحسين أداء التحكيم وضمان نزاهة وعدالة المباريات.
وأكد زيدان أن هذا القرار لا يشكل "معركة" أو "خلافًا" بين الاتحاد والأندية، بل هو استجابة لمطالبهم التي عكست رغبة في تطوير منظومة التحكيم بما يتوافق مع المعايير الدولية. ويهدف الاتحاد من هذا القرار إلى تهدئة الأجواء وتجنب أي نزاعات قد تؤثر على استقرار الدوري.
وفي السياق نفسه، أوضح زيدان أن رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، جمال علام، قرر تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة التحكيم برئاسة الحكم الدولي السابق ياسر عبدالرؤوف، وذلك لضمان استمرارية العمل حتى نهاية مدة المجلس الحالي للاتحاد. ومن المقرر أن يقتصر دور اللجنة المؤقتة على إدارة شؤون التحكيم بشكل مؤقت لحين تسلم الخبير الأجنبي إدارة اللجنة بشكل كامل بعد انتخابات الاتحاد المقبلة.
وأكد علام أن اللجنة المؤقتة برئاسة عبدالرؤوف ستعمل وفق تعليمات واضحة لضبط منظومة التحكيم وتجنب أي أخطاء أو تجاوزات، مضيفًا أن المجلس الحالي يعمل على تطوير منظومة كرة القدم في مصر بما يخدم الأندية ويعزز من شعبية اللعبة ويضمن تحقيق العدالة بين الفرق المتنافسة.
أشار زيدان في ختام حديثه إلى أن التوجه نحو تعيين خبير أجنبي يعكس رغبة الاتحاد المصري في تلبية مطالب الأندية والجماهير، خصوصًا في ظل الانتقادات المستمرة لأداء التحكيم خلال السنوات الأخيرة. ويرى الاتحاد أن هذا القرار سيؤدي إلى تهدئة الرأي العام ويحقق مزيدًا من الشفافية والمصداقية في منظومة التحكيم المحلي، مؤكدًا أن المجلس المقبل سيكمل هذه الخطوة لضمان تطوير مستدام للعبة كرة القدم في مصر.
ومن المنتظر أن يساهم الخبير الأجنبي الجديد في رفع مستوى الكفاءة التحكيمية، وتطبيق أحدث التقنيات والمعايير العالمية، بما يعزز من جودة الأداء التحكيمي ويحد من الأخطاء التي تثير الجدل بين الأندية والجماهير.