تجدّدت آمال إنشاء مشروع أكبر مزرعة رياح برية في بريطانيا بعد إلغاء حظر على تطوير مزارع الرياح البرية كان قد فُرض قبل 10 سنوات، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأعلنت مطورة الطاقة المتجددة البريطانية كوبيكو إنفيستمنتس (Cubico Investments) خُططها لبناء مزرعة رياح "ذا سكوت مور 2" (The Scout Moor 2) العملاقة في مدينة مانشستر، بسعة إجمالية 100 ميغاواط.
وتدير الشركة حاليًا أكثر من 250 ميغاواط من مشروعات طاقة الشمس والرياح في المملكة المتحدة؛ ما يدعم خطط تحول الطاقة في البلد الأوروبي.
ومن شأن المشروع المقترح أن يساعد الحكومة البريطانية في تحقيق مستهدفها بشأن مضاعفة سعة طاقة الرياح البرية في البلاد بحلول عام 2030، ضمن إطار مساعٍ أوسع لتحقيق الحياد الكربوني خلال العقد المقبل.
ناطحة سحاب
عاد مشروع أكبر مزرعة رياح برية في بريطانيا إلى المشهد، بعد أن رفع وزير الطاقة البريطاني إيد ميليباند الحظر على تطوير المشروع، وفق بيان منشور في الموقع الرسمي لشركة كوبيكو إنفيستمنتس.
ويعادل حجم التوربينات المخطط استعمالها في مشروع ذا سكوت مور 2، حجم ناطحة السحاب جيركين (Gherkin) التي تحتضنها العاصمة البريطانية لندن.
وستُبنى أكبر مزرعة رياح برية في بريطانيا، التي تحوي 21 توربينًا، في شمال مدينة مانشستر بسعة إجمالية قدرها 100 ميغاواط؛ ما يكفي لتزويد نحو 100 ألف منزل بالكهرباء.
وستكون ذا سكوت مور 2 أكبر مزرعة رياح من حيث السعة في إنجلترا، حتى على الرغم من أن عدد توربيناتها سيكون أقل، ويُعزى هذا إلى أن تلك التوربينات التي ستُبنى في الموقع الجديد ستكون أكبر وأشد قوة، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وفي 5 نوفمبر/تشرين الأول الجاري، قال ناطق باسم مشروع أكبر مزرعة رياح برية في بريطانيا، إن ارتفاع التوربينات لم يُحدد بعد، غير أنها ستمتد بطول 590 قدمًا بحدّ أقصى من سطح الأرض إلى طرف الشفرات، وهو يعادل ارتفاع ناطحة سحاب جيركين.
ويزيد طول التوربينات هذا بواقع الضعف على حجم متوسط توربين الرياح المتوسط المُستعمَل -حاليًا- في إنجلترا.
وكان مشروع ذا سكوت مور 2 قد اقتُرِح بوساطة شركة كوبيكو إنفيستمنتس، وهي مشروع مشترك بين اثنين من صناديق التقاعد الكندي، ومن المخطط أن يسدّ 10% من احتياجات الكهرباء في مانشستر.
إلغاء حظر
تُعدّ أكبر مزرعة رياح برية في بريطانيا الأولى من نوعها التي تتأهب للتطوير في أعقاب إلغاء وزير الطاقة البريطاني ديفيد ميليباند حظرًا كان قد فرضه حزب المحافظين على تطوير مزارع الرياح البرية، في يوليو/تموز الماضي، بعد أيام من وصولهم إلى سدة الحكم في البلاد.
وقال الرئيس التنفيذي لمشروع كوبيكو إنفيستمنتس ديفيد سويندن، إن الشركة تنتظر منذ عامين لتقديم الخطط، ترقبًا لتغيير اللوائح التنظيمية.
وأضاف سويندن: "بدا لبعض الوقت أن حزب العمال سوف يصل إلى السلطة، وكنّا ننتظر بفارغ الصبر اللحظة التي يمكننا فيها البدء في تنفيذ مخططاتنا الطموحة"، وفق تصريحات أدلى بها إلى صحيفة ذا غارديان.
وتابع: "مقترحنا بشأن خطط إنشاء أكبر مزرعة رياح برية في بريطانيا يعكس ثقتنا القوية في قطاع الطاقة المتجددة، وقدرة بلادنا على أن تصبح مركزًا للطاقة النظيفة".
وواصل: "تلهمنا رؤية الحكومة لتسريع بناء بنية تحتية للطاقة المتجددة في بريطانيا، ونحن ملتزمون بتنفيذ مشروعات لإزالة الكربون من نظام الطاقة لدينا، وتعزز أمن الطاقة وتخدم المجتمعات المحلية"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
26 توربينًا
هناك 26 توربينًا في مشروع مزرعة رياح سكوت مور (Scout Moor) التي من المخطط بناء المشروع الجديد بجوارها، بسعة مجمّعة تلامس قرابة 65 ميغاواط.
وكانت خطة إنشاء أكبر مزرعة رياح برية في بريطانيا قد حصلت على ترخيص في عام 2005، بالرغم من حملة معارضة قوية أطلقها آنذاك الناشط البيئي الراحل ديفيد بيلامي.
وستحوي مزرعة رياح ذا سكوت مور 2 على عدد أقل من التوربينات، ولكن إنتاجها سيكون أعلى من "سكوت مور"، ويُعتقَد أن هذا يُعزى إلى أن المشروع يستعمل توربينات أطول، على الرغم من أن بيان شركة كوبيكو إنفيستمنتس الصادر في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري لم يتطرق إلى التقنية المقرر استعمالها في المشروع.
ويصل ارتفاع توربينات الرياح، في الخطط الأصلية الخاصة بالمشروع، إلى قرابة 328 قدمًا، ما يعادل ارتفاع ساعة بيغ بين تقريبًا.
غير أن المخطط البديل الذي اقتُرِح في عام 2015، ورفضته الحكومة المحافظة آنذاك، كان سيستعمل هياكل أطول ارتفاعها قرابة 377 قدمًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..