توالت أحداث التصعيد بين إسرائيل وإيران صباح السبت، مع دوي صفارات الإنذار في عشرات المواقع شمالي إسرائيل بعد الهجمات الجوية الإسرائيلية على مواقع عسكرية إيرانية. ووفق تقارير إعلامية، فقد شنت إسرائيل عدة موجات من الضربات استهدفت مواقع عسكرية في طهران ومدن أخرى، واستهدفت قواعد للصواريخ والطائرات المسيّرة، إلى جانب منشآت إنتاج عسكري.
إسرائيل: جميع طائراتنا عادت بسلام
صرّح الجيش الإسرائيلي بأن جميع الطائرات التي شاركت في العملية عادت بسلام إلى قواعدها، مؤكدًا أن الهجوم نُفّذ بتوجيه من المستوى السياسي ردًا على الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل ومواطنيها. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين إسرائيليين أن الهجوم استهدف نحو 20 موقعًا عسكريًا داخل إيران، بينما ذكرت مصادر عبرية أن الهجوم جرى على موجات متتالية باستخدام مقاتلات متعددة وأسلحة دقيقة، وأن المجال الجوي الإسرائيلي أُغلق مؤقتًا حتى انتهاء العملية.
على الجانب الإيراني، ذكرت وكالة "تسنيم" أن الدفاعات الجوية الإيرانية تصدت للهجمات، بينما نقل التلفزيون الرسمي تصريحات الدفاع الجوي الإيراني التي أفادت بأن الانفجارات غرب طهران ناتجة عن عمل أنظمة الدفاع الجوي. وأكدت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الهجمات الإسرائيلية لم تلحق سوى "أضرار محدودة" في مواقع مستهدفة، فيما وصف مسؤولون إيرانيون تصريحات إسرائيل حول النجاح الكامل للهجمات بأنها "مضللة".
إيران تملك حق الرد على أي اعتداء
في المقابل، صرّحت وكالة "تسنيم" نقلًا عن مسؤولين إيرانيين، أن إيران تملك حق الرد على أي اعتداء، وأشارت إلى أن الرد سيكون "متناسبًا" مع حجم الهجوم الإسرائيلي، محذرة من أن التصعيد سيلقى ردًا عسكريًا من طهران. بينما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الضربات الإسرائيلية على إيران قد تستمر لساعات إضافية.
كما أشارت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن الهجوم تم بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت أصدرا الأمر ببدء العملية. ونقلت القناة 13 العبرية عن مصادر عسكرية أن المئات من الطائرات المقاتلة شاركت في الهجوم، بينما ذكرت القناة 12 أن الضربات استهدفت منشآت عسكرية ومصانع إنتاج الصواريخ الباليستية.
وبينما أفادت التقارير العبرية باستمرار الهجوم، أكدت مصادر إيرانية أن دفاعاتها الجوية تعمل بشكل مستمر على اعتراض أي تهديد جوي. ومع استمرار التوتر، تتزايد المخاوف من دخول المنطقة في دائرة من التصعيد العسكري بين الطرفين، وسط تحذيرات دولية تدعو إلى ضبط النفس ومنع تفاقم النزاع.