يستمر متضررون من الزلزال بجماعة إمكدال التابعة لقيادة ويركان بعمالة تحنّاوت في “مطاردة” مقاول التزم معهم ببدء أشغال البناء بعد أن استلم دفعات مقدرة بمليونيْ سنتيم من كل واحد منهم، وذلك بعدما كانوا اتفقوا مبدئيا على بداية الأشغال في وقت سابق، على أن يحققوا التقدم في مرحلة البناء مع مرور الوقت، وهو الأمر الذي لم يتم إلى حدود الساعة بعدما لم يتم إنجاز الأساسات الأولية للمنازل، وفق المعنيين بالأمر.
وبحسب ما استقته الجريدة من مصادر محلية فإن “الأمر يتعلق تقريبا بحوالي 14 فردا من المحليين على مستوى دوار تغزوت بجماعة إمكدال بقيادة ويركان”. وقال “متضرر” يدعى حسن أملاس: “سلّمناه حوالي مليونيْ سنتيم لكل واحد منا وقمنا بتحرير التزامات مكتوبة معه على أساس أن يقوم بتسخير إمكانياته اللوجيستية قصد بناء المنازل بما يصل إلى 8 ملايين سنتيم لكل واحد”.
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن “تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين يجب أن يكون الأساس في هذا الصدد، إذ كان من الممكن أن يتم تسريع ورش البناء في كل هذا الوقت، ونحن على أبواب فصل الشتاء من جديد”، متابعا: “الإشكالية الأساسية في هذا الصدد أنه لا يمكننا أن نتوصل بالدفعات الأخرى من الدعم إذا لم يكن هناك انتهاء من المرحلة الأولية”، ومؤكدا في الأخير أن “القضاء سيكون الفيصل إذا لم يكن هناك تنفيذ لما تم الاتفاق عليه في البداية”.
من جهته قال سعيد أيت مهدي، فاعل مدني بالمنطقة، إن “العلاقة بين الطرفين حاليا لا تتماشى وجهود إعادة الإعمار بالمنطقة، إذ يجب أن يكون هناك تراضٍ، على أن يكون المكلَّف في هذا الصدد مسؤولا عن تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه مع الأشخاص الذين أوكلوا إليه المهمة”.
كما ذكر المتحدث أن “إشكالية أخرى تساهم في مثل هذه المسائل، تتعلق بمنسوب الوعي لدى المحليين بخصوص إبرام التعاقدات، وتولي مثل هذه الأمور التي تبقى استثنائية، إذ إنهم أول مرة يعيشون هذه الحالة التي نجمت عن الزلزال، ما يؤكد أولوية أن تكون هناك مراقبة من المؤسسات الوطنية لهذا الورش في تفاصيله”.
وقصد توضيح الأمر تواصلت الجريدة مع المقاول المعني بالأمر الذي نفى أي مساعٍ للنصب على المحليين الذين تم التفاهم معهم مسبقا بخصوص بناء منازلهم بالدوار المذكور، كاشفا أنه تسلم من لدن 14 فردا مبلغ مليونيْ سنتيم لكل واحد منهم بغرض إتمام المهمة، وذلك قبل حوالي 3 أشهر من اليوم.
وتكلّم المتحدث ذاته عن “التوجه نحو إعادة التفاهم مع المتضررين بغرض الشروع في العمل من جديد بعدما تم إعداد مكان إقامة المنازل في ما سبق، في انتظار تجهيز الأساسات”.