البابا تواضروس , في خطوة هامة لتطوير البنية الإدارية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، أعلن قداسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، عن إنشاء مقر إداري جديد للكنيسة في التجمع السادس في مدينة القاهرة الجديدة . يعد هذا المشروع جزءًا من رؤية الكنيسة لتوسيع وتعزيز قدراتها الإدارية و الروحية في ظل التحديات العصرية .
تفاصيل المقر الجديد الذي أنشئه قداسة البابا تواضروس
يستقر المقر الجديد على مساحة واسعة تبلغ 30 فدانًا، حيث تم تخصيص هذه الأرض بموجب قرار جمهوري رقم 170 لسنة 2015.
القرار يقضي بإعادة تخصيص هذه المساحة لصالح بطريركية الأقباط الأرثوذكس من أجل بناء ملحق إضافي للكاتدرائية المرقسية .
ويُعد هذا المشروع خطوة كبيرة نحو تعزيز وجود الكنيسة في العاصمة المصرية وتطوير مرافقها الإدارية التي تواكب أحدث التقنيات الحديثة .
المقر الجديد لن يكون مجرد مكان إداري ، بل يُعتبر صرحًا متكاملًا مجهزًا بأحدث الأنظمة الإدارية والعلمية والتكنولوجية، مما يعكس حرص الكنيسة على الاستفادة من التطورات الحديثة لتسهيل إدارة شؤونها وتقديم أفضل الخدمات لمجتمع الأقباط في مصر وخارجها.
القداس الإلهي الأول في المقر الجديد برئاسة البابا تواضروس
من المنتظر أن يتم تدشين هذا المقر الجديد في 9 نوفمبر 2024، من خلال الاحتفال بالقداس الإلهي الأول في كنيسة القديسين مار مرقس والبابا كيرلس السادس ، التي تقع داخل المقر .
سوف يترأس قداسته هذا القداس ، بمشاركة عدد من الآباء المطارنة والأساقفة ، بالإضافة إلى ممثلين من المجتمع القبطي المحلي والدولي .
هذه المناسبة تمثل بداية مرحلة جديدة في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يتوقع أن يساهم المقر في تعزيز الأنشطة الروحية والإدارية بشكل كبير .
إن إنشاء هذا المقر يُعتبر خطوة هامة في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويُعزز مكانتها في مصر وحول العالم، كما يعكس الرغبة في التحديث المستمر والتطوير على كافة الأصعدة.