- مهرجان القاهرة السينمائي يدعم القضية الفلسطينية
- هكذا نواجه التحديات المالية ونوسع عروضنا لكل الجمهور
- نعيد إحياء تراث السينما المصرية
- القاهرة السينمائي ليس مجرد عروض أفلام بل رسالة ثقافية وإنسانية
في حوار خاص، تحدث الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن تفاصيل التحضيرات والتحديات التي واجهها المهرجان في دورته الحالية بعد تأجيلها العام الماضي تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
يتناول فهمي خلال حواره مع “الرئيس نيوز”، التحديات المالية وكيفية التغلب عليها بدعم من الرعاة المحليين، إلى جانب جهود التوسع في عرض الأفلام لجذب جمهور أوسع من مختلف مناطق القاهرة، ويؤكد فهمي على دور المهرجان كمنصة للتضامن مع قضايا الشعوب العربية.
ويسلط الضوء على الأفلام الفلسطينية واللبنانية التي ستعرض في هذه الدورة، وأهمية دعم الشباب وطلاب السينما، وأخيرًا مشروع ترميم التراث السينمائي المصري الذي يعتبره خطوة محورية للحفاظ على إرث السينما المصرية.
وإلى نص الحوار…
كيف واجهتم تحديات تنظيم الدورة الحالية بعد تأجيلها في العام الماضي؟
التحديات كانت كبيرة، خصوصًا بعد قرار تأجيل الدورة السابقة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
هذا القرار تسبب في صعوبات لوجستية، حيث كان علينا إعادة ترتيب الدعوات وتذاكر الطيران والحجوزات الفندقية، لكننا استطعنا العودة هذا العام بعد جهود مكثفة، ونجحنا في إعادة بناء الثقة مع الشركاء والجمهور.
هل شكلت الميزانية والظروف المالية عائقًا أمام تنظيم المهرجان؟
الوضع المالي يمثل تحديًا للكثير من المهرجانات، لكننا نتميز بدعم مزدوج من الرعاة والقطاع الحكومي، هذا العام لدينا ميزانية مستقرة بفضل رعاة مصريين مثل 'فريش' و'بنك مصر'، ما يعكس دعم الصناعة المحلية.
ورفضنا التعاون مع أي جهة على قائمة المقاطعة تضامنًا مع القضية الفلسطينية.
كيف سيظهر دعم المهرجان للشعبين الفلسطيني واللبناني؟
قررنا أن نكون منصة للتعبير عن تضامننا مع قضايا الشعب الفلسطيني واللبناني، تمامًا كما تهتم مهرجانات دولية أخرى بقضايا معينة، وسنعرض أفلامًا تركز على معاناة الشعبين، ما يتيح الفرصة للفنانين الفلسطينيين واللبنانيين للتعبير عن تجاربهم ونقل رسائلهم إلى العالم.
ما هي رؤيتكم للتوسع في عروض المهرجان جغرافيًا خارج وسط القاهرة؟
لم نعد نكتفي بعرض الأفلام في محيط دار الأوبرا، إذ بدأنا التوسع إلى مدن جديدة مثل أكتوبر والتجمع الخامس، بالتعاون مع سينما فوكس، ونأمل أن تصل هذه الخطوة عروض المهرجان لجمهور أوسع في مختلف مناطق القاهرة.
ما هي المبادرات لدعم الشباب وطلاب السينما في هذه الدورة؟
لطالما اهتممت بدعم الشباب، وأحرص على تقديم تذاكر مخفضة لطلاب السينما، كما شهد هذا العام زيادة في مشاريع الأفلام ببرنامج ملتقى القاهرة للصناعة، وأعدنا إحياء سوق مهرجان القاهرة لعرض المعدات السينمائية، بما يدعم صناعة الأفلام وصناعها.
حدثنا عن مشروع ترميم الأفلام الكلاسيكية المصرية وأهميته!
مشروع ترميم التراث السينمائي هو جزء مهم من جهودنا هذا العام، كما تمكنا من ترميم 10 أفلام، وهناك المزيد قيد الترميم، مع توفير ترجمات ليتمكن الجمهور الأجنبي من مشاهدة هذه الأعمال التاريخية.
كيف أثر التغطية الإعلامية العربية والدولية على المهرجان؟
نسعد بالاهتمام المتزايد من الإعلام العربي والدولي، فقد وسعنا نطاق الشراكة مع منصات كبرى مثل فوربس وفاريتي، مما يعزز صورة المهرجان عالميًا، ويعكس اهتمام المجتمع العربي والدولي بالأعمال التي نقدمها.
وختم الفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حواره، قائلا: "أدعو الجمهور للمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام، حيث نأمل أن تكون دورة استثنائية تجسد القيم الإنسانية والثقافية التي نؤمن بها، وتقدم رسالة تضامن قوية مع قضايا العالم العربي من خلال منصة السينما".