أكد المدير الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبدالله الدردري، أن الشراكة مع لبنان قديمة وتتعزز حاليا، مشددا على أن أن البرنامج لن يتخلى عن لبنان، داعيا إلى وقف إطلاق النار للمساعدة في تحقيق أهداف البرنامج.
وقال الدردري - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين أورده التلفزيون اللبناني - إن البرنامج الإنمائي يفخر بأن يكون احد الشركاء في بناء القدرات الوطنية اللبناني على ادارة الكوارث، وأنه سيستمر في التوسع لدعم القدرات اللبنانية.
وأشار إلى أن البرنامج يعمل على تعزيز كفاءة العمل بالنسبة للوضع الراهن، وضرورة توافر الدراسات والتقارير والمعرفة الضرورية للتحضير لمرحلة ما بعد وقف اطلاق النار، فضلا عن ضرورة تامين الموارد الضرورية على مستوى الازمة الحالية وتعزيز قدرات المؤسسات الحكومية والمحلية.
من جانبه، أكد وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين، ضرورة التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للتعامل فيما بعد الحرب الإسرائيلية، وأهمية دعم المؤسسات الوطنية للنهوض مرة أخرى خاصة وأنها المنظمة الرائدة في هذا المجال.
وأضاف ياسين، أنه ناقش مع برنامج الأمم المتحدة دعم وحدة إدارة الكوارث والوحدات المحلية على مستوى المحافظين وأهمية إكمال هذا الدعم، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على الجنوب اللبناني.
ولفت إلى أن الجانبين ناقشا الدراسات التي أجرها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن الآثر الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للحرب وكيفية الاستفادة من هذه الدراسات والنتائج في المستقبل للنهوض وإعادة إعمار البلاد.
وأشار وزير البيئة اللبناني إلى أن الخسارة الاقتصادية وصلت لحدود 9% من الانكماش الاقتصادي خلال عام 2024، مؤكدا أهمية التعاون مع الأمم المتحدة لإيجاد إجراءات وسياسات لمقاربة الخسارة الاقتصادية والتعامل مع الآثر البيئي والاجتماعي لها.