سونّي هوستين تهاجم "النساء البيض غير المتعلمات" بعد فوز ترامب وتعبّر عن مخاوفها من المستقبل

في حلقة مثيرة للجدل من برنامج "The View"، وجهت مقدمة البرنامج سونّي هوستين اتهامات لاذعة ضد النساء البيض غير المتعلمات، معتبرةً أنهن المسؤولات الرئيسيات عن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024. 

وأكدت هوستين أن فوز ترامب شكل صدمة كبيرة لها، مما أثار لديها مخاوف عميقة بشأن المستقبل السياسي والاجتماعي للولايات المتحدة.

وقالت هوستين، التي ظهرت مرتدية ثوبًا أسود: "أنا في حالة صدمة... نعلم الآن أن ترامب سيكون لديه سلطات غير محدودة". وأضافت أنها تشعر بالقلق على حقوقها المدنية وعلى حقوق ابنتها، التي، كما قالت، أصبحت الآن تتمتع بحقوق أقل مما كانت عليه في الماضي.

وتذكرت هوستين تصريحًا قديمًا لوالدها، الذي قال لها إنها كانت أول شخص في عائلته يحصل على حقوق مدنية كاملة. 

ولكنها أكدت أن الوضع الآن تغير، حيث أصبحت حقوقها المدنية أقل من تلك التي كانت تتمتع بها في الماضي.

أما فيما يتعلق بالسياسات الصحية في ظل ولاية ثانية لترامب، فقد أعربت هوستين عن قلقها من تدهور النظام الصحي الأمريكي، بالإضافة إلى مخاوفها من أن تؤدي سياسات ترامب إلى "الترحيل الجماعي" و*"إنشاء معسكرات اعتقال"* للمهاجرين.

وأكدت هوستين أن فوز ترامب لا يتعلق فقط بالقضايا السياسية، بل هو بمثابة "استفتاء على الاستياء الثقافي" في البلاد. وفي هذا السياق، أشارت إلى أن الفئة الحاسمة التي ساهمت في فوز ترامب هي النساء البيض غير المتعلمات، حيث صوتت حوالي 52% من هذه الفئة لصالحه. كما انتقدت هوستين بعض الناخبين من اللاتينيين، الذين اختاروا دعم ترامب رغم تهديداته المستمرة بالترحيل.

وقالت هوستين في هذا الصدد: "النساء السود حاولن إنقاذ هذا البلد مرة أخرى، لكننا نفتقر إلى النساء البيض غير المتعلمات، اللواتي صوتن ضد حقوقهن الصحية".

في رد فعل على تصريحاتها، اعترضت أليسا فاره جريفين، إحدى مقدمي البرنامج، على وصف "النساء البيض غير المتعلمات"، مشيرة إلى أنه من غير اللائق استخدام هذا المصطلح. من جانبها، رفضت ووبي غولدبرغ، زميلة هوستين في البرنامج، التعليق المباشر على ترامب، مكتفية بالقول: "هو الرئيس الآن، لكنني لن أذكر اسمه مجددًا".

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة انقسامات حادة حول قضايا الحقوق المدنية والهجرة، ويستمر الجدل بشأن تأثير فوز ترامب على مستقبل البلاد.