تراجعت أسعار النفط بأكثر من 2% خلال تعاملات اليوم الأربعاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني (2024) للمرة الأولى في 6 جلسات مع صعود الدولار الأميركي أمام سلة من العملات الرئيسة.
يأتي ذلك بفعل مراهنات السوق على أن انتخابات الرئاسة الأميركية قد تتأرجح لصالح الجمهوري دونالد ترمب رغم أن السباق ما زال متقاربا للغاية.
كما تلقت أسواق النفط رياحًا معاكسة من تزايد مخزونات الخام الأميركية، التي ارتفع أكثر من المتوقع وفق بيانات معهد النفط الأميركي، وهو ما يشير إلى تراجع الطلب.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الثلاثاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني، على ارتفاع بنسبة 1% لتواصل حصد المكاسب للجلسة الخامسة على التوالي، وسط ترقّب لتطورات الأوضاع في السوق.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:24 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:24 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يناير/كانون الثاني 2025، بنسبة 2.14%، لتصل إلى 73.91 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنسبة 2.07%، لتصل إلى 70.5 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتلقّت أسعار النفط خلال الجلسات الماضية دعمُا من إعلان مجموعة الدول الـ8 في تحالف أوبك+، بقيادة السعودية وروسيا، تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط، البالغ نحو 2.2 مليون برميل يوميًا لمدة شهر واحد حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024، دون تغيير.
تحليل أسعار النفط
قال محلل السوق في آي جي ماركيتس (IG Markets)، توني سيكامور: "كانت العلامات الأولية مواتية للجمهوريين، وبينما لا يزال الوقت مبكرًا، يتم تداول العائدات الأميركية والدولار الأميركي على ارتفاع، وهذا بدوره يؤثر على أسعار النفط الخام التي حققت أداء جيدًا في الجلسات الأخيرة".
ويتصدر ترمب سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية حتى الساعة 06:30 صباحًا بتوقيت غرينتش، بعد أن فاز بـ247 صوتا في المجمع الانتخابي مقارنة بـ 214 لهاريس.
ومع ذلك، لا تزال نتيجة السباق غير مؤكدة، حيث من غير المرجح أن تتم الدعوة إلى ولايات حاسمة قبل ساعات أو حتى أيام.
وارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية والدولار في آسيا اليوم الأربعاء، مع ميل المستثمرين نحو فوز ترمب.
ويجعل ارتفاع الدولار الأميركي السلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية مثل النفط أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى، مما يؤدي بدوره إلى كبح الطلب.
وقال المحلل الإستراتيجي للسلع الأولية في إيه إن زد ريسيرش (ANZ Research)، سوني كوماري: "إذا فاز ترمب، فسيكون ذلك صعودياً لسوق النفط على المدى القصير بسبب احتمالات تشديد العقوبات على النفط الإيراني".
وأضاف أنه على المدى الطويل، قد يكون الأمر هبوطيًا لأن سياسات ترمب ستكون داعمة لصناعة النفط والغاز الأميركية، في حين أن الحمائية التجارية قد تؤدي إلى ضعف الطلب.
بالإضافة إلى ذلك، قالت كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا، إن إشارات ضعف الطلب أثرت أيضًا على أسعار النفط يوم الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات من معهد النفط الأميركي أن مخزونات الخام الأميركية زادت بأكثر من المتوقع.
وقالت مصادر بالسوق نقلا عن أرقام معهد النفط الأميركي إن مخزونات النفط الخام الأميركية زادت 3.13 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 1 نوفمبر/تشرين الثاني، وهو ما يزيد عن توقعات استطلاع أجرته رويترز بزيادة قدرها 1.1 مليون برميل.
وانخفضت مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 928 ألف برميل، وهو ما يتماشى إلى حد كبير مع الاستطلاع، كما انخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 852 ألف برميل.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..