البابا تواضروس , في اجتماع موسع عقدته اللجنة الدائمة للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم الثلاثاء ، تحت رئاسة ، بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية، تم بحث عدد من القضايا الرعوية الهامة التي تخص الكنيسة والمجتمع.
البابا تواضروس يناقش تداعيات السيمنار والموقف من التسريبات
أحد المواضيع الرئيسية التي ناقشتها اللجنة كان تداعيات السيمنار الذي كان مقررًا عقده في نوفمبر الجاري ، حيث تم توضيح بعض الملابسات التي أثيرت حوله .
و أعرب الآباء عن استنكارهم للتسريبات التي نشرت بشأن تكتلات مزعومة بين بعض المطارنة والأساقفة . في هذا السياق ، شدد أعضاء اللجنة على أن مثل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة ، و أن جميع الأمور المتعلقة بالمجمع المقدس تتم مناقشتها داخله بكل شفافية وإخلاص . كما أكدوا على وحدة الكنيسة تحت قيادة قداسته وطالبوا بعدم الالتفات إلى الأخبار المغلوطة التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي .
قرارات جديدة من قداسة البابا تواضروس لتوجيه الأنشطة الكنسية
في خطوة تهدف إلى حماية الإيمان الأرثوذكسي داخل الكنيسة ، قرر الاجتماع تشكيل لجنة مجمعية لدراسة أي تعاليم أو أفكار تتعارض مع العقيدة الأرثوذكسية .
كما تقرر تشكيل لجنة أخرى للتحقيق مع بعض أصحاب الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي الذين يهاجمون الكنيسة و آبائها بشكل مستمر ويستخدمون أساليب الإثارة والتضليل . هذه اللجان تهدف إلى الحفاظ على تماسك الكنيسة والرد على محاولات التشويه .
إنجازات الكنيسة وجهودها الدولية
من جهة أخرى، تم التأكيد على تقدير اللجنة لجهود الكنيسة في استضافة لقاء الكنائس الأرثوذكسية في مصر الشهر الماضي ، الذي كان حدثًا هامًا في تعزيز العلاقات بين الكنائس .
كما تم الاتفاق على استمرار الصلاة من أجل وحدة الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية واختيار بطريرك جديد للكنيسة الإريترية .
وبرزت العلاقات المتطورة مع الكنيسة الروسية الأرثوذكسية ، حيث من المقرر عقد حوار بين الكنيستين في مصر يومي 14 و15 نوفمبر الجاري .
وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على إقامة قداس احتفالي بمناسبة العيد الثاني عشر لتجليس قداسته المقرر إقامته يوم الإثنين 18 نوفمبر في مركز لوجوس البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي في وادي النطرون. وتم اختتام الاجتماع بالصلاة والتقاط الصور التذكارية.