belbalady.net سلط طبيب متخصص في الأمراض الجلدية الضوء في فيديو نشره مؤخرا على أحد الكائنات الدقيقة التي تعيش على بشرتنا، والمعروفة باسم الدويدية والتي تسكن بصيلات الشعر والغدد الدهنية على الوجه، والصدر والعنق.
وأوضح الدكتور سكوت والتر، وهو طبيب أمراض جلدية، في فيديوهاته أن عث الدويدية (Demodex) لديه أسلوب حياة غير عادي، حيث يخرج ليلا ليتغذى على خلايا الجلد الميتة ويتزاوج.
ولفت إلى أن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام في ما يتعلق بهذا العث، هو أنه يمكنه أن يستشعر الضوء بواسطة عيونه البدائية، ما يسمح له بمعرفة الوقت المناسب للخروج "واللعب".
وعلى الرغم من أن هذه الكائنات لا تشكل خطرا على معظم الناس، إلا أنها تسكن بشرة جميع البالغين تقريبا، بحسب ما وجدته أبحاث مختلفة.
وقد أظهرت الأبحاث أنها تزداد في الأشخاص الأكبر سنا، بينما تكون أقل شيوعا لدى الأطفال دون سن الخامسة. كما يمكن أن تنتقل من شخص لآخر عبر التلامس المباشر أو مشاركة الأدوات الشخصية مثل فرش المكياج، الملقط، وكحل العيون والماسكرا.
وهناك نوعان رئيسيان من عث الدويدية يؤثران على البشر: دويدية جريبية (Demodex folliculorum) والذي يبلغ طوله نحو ثلث مليمتر ويعيش بشكل رئيسي في بصيلات الشعر على الوجه، خصوصا حول الرموش والحواجب، ودودية صغيرة (Demodex brevis) الذي يقل طوله عن ربع مليمتر ويعيش في الغدد الدهنية.
وفي معظم الحالات، لا تسبب الدويدية أي أعراض واضحة ومع ذلك، يمكن أن تكون مرتبطة ببعض المشاكل الجلدية، بما في ذلك،
- احمرار أو احتقان الجلد (خاصة حول الأنف والخدين)
- جفاف أو تقشر الجلد
- حكة أو تهيج في الجلد
- أعراض مشابهة لحب الشباب أو الدمامل على الوجه
- تورم الجفون، خاصة حول الرموش
- فقدان الرموش أو تساقط الحواجب
وإذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، فقد يكون ذلك بسبب تكاثر الدويدية، لكن يجب أن تعلم أن هذه الأعراض قد تكون أيضا ناتجة عن حالات جلدية أخرى.
ولإثبات مدى انتشار هذه الآفات الصغيرة، اقترح الدكتور والتر وضع شريط لاصق شفاف على الجبين أو الوجنتين ثم فحصها تحت المجهر. وعندما قام هو بهذه التجربة اكتشف وجود عثة واحدة كانت "ببطن ممتلئة". ومن المثير للاهتمام أن هذه العثات لا تملك جهازا هضميا كاملا، لذا فهي لا تتبرز، بل تستمر في الأكل طوال حياتها، وفقا لوالتر.
وتعيش هذه الدودية حياة قصيرة تستمر نحو أسبوعين. فهي تضع بيضها داخل بصيلات الشعر أو الغدد الدهنية، وتفقس اليرقات بعد ثلاثة إلى أربعة أيام، وتتحول إلى عثّات بالغة في غضون أسبوع. وعندما تموت العثّات، تتحلل أجسامها داخل البصيلات أو الغدد، ما يترك أثرا غير ملحوظ للكثير من الناس.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"